البنوك المركزية والتوترات الجيوسياسية توجه معنويات السوق (12.10.2024)

تداول اليورو بالقرب من مستوى 1.05 دولار في الوقت الذي استعد فيه المتداولون لخفض آخر لأسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي وتصدوا لحالة عدم اليقين في منطقة اليورو، بما في ذلك الاضطرابات السياسية والمؤشرات الاقتصادية الضعيفة. وفي الوقت نفسه، ظل الين مستقرًا في الوقت الذي يدرس فيه بنك اليابان إمكانية رفع أسعار الفائدة، وارتفع الذهب وسط تحولات السياسة الصينية والتوترات في الشرق الأوسط. 

ارتفع الجنيه الإسترليني، مع ترقب استقرار سياسة بنك إنجلترا والبيانات البريطانية القادمة، في حين اقتربت الفضة من أعلى مستوياتها في شهر واحد، مدعومة بتوقعات خفض سعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي وإجراءات التحفيز الصينية المحتملة. يتجه اهتمام المستثمرين الآن إلى أرقام التضخم هذا الأسبوع وتحديثات البنك المركزي لمعرفة اتجاه السوق بشكل أوضح.

توقعات بتخفيض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة مجددًا وسط حالة عدم اليقين في منطقة اليورو 

تداول اليورو بالقرب من مستويات 1.05 دولار، أعلى بقليل من أدنى مستوياته في عامين، حيث يترقب المتداولون قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن سياسته النقدية. من المتوقع أن يخفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة على الودائع بمقدار 25 نقطة أساس إلى 3% يوم الخميس، مسجلاً بذلك رابع خفض على التوالي. وتتوقع الأسواق المزيد من التخفيضات بمقدار ربع نقطة أساس في كل اجتماع حتى شهر يونيو، مما قد يؤدي إلى خفض سعر الفائدة إلى 2%. ومن شأن البيانات الضعيفة لمنطقة اليورو، وعدم الاستقرار السياسي في فرنسا وألمانيا، والتوترات الجيوسياسية أن تزيد من الشعور الحذر. وحذرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي لاجارد من تباطؤ النمو المحتمل وسلطت الضوء على أخطار الهبوط على المدى المتوسط.
ومن الناحية الفنية، سيكون مستوى المقاومة الأول هو مستوى 1.0600. في حالة اختراق هذا المستوى، ستكون المستويات التالية التي يجب مراقبتها هي 1.0660 و1.0720 بالتالي. وعلى الجانب السفلي سيكون 1.0525 هو مستوى الدعم الأول. وسيكون المستويين 1.0500 و1.0450 هما المستويين التاليين اللذين يجب مراقبتهما إذا تم اختراق مستوى الدعم الأول.

الين يستقر في نطاقه بينما تترقب الأسواق الخطوة التالية لبنك اليابان 

تم تداول الين الياباني بالقرب من 151.50 مقابل الدولار يوم الثلاثاء، ليبقى ضمن نطاقه الأخير حيث قام المستثمرون بتقييم بيانات الناتج المحلي الإجمالي المعدلة في اليابان. حيث تم تعديل النمو في الربع الثالث إلى 0.3% على أساس ربع سنوي، متجاوزًا التقديرات والتوقعات الأولية عند 0.2%. وبالإضافة إلى بيانات الأجور القوية، عزز ذلك من التوقعات بموقف أكثر تشددًا من جانب بنك اليابان. ومع ذلك، انقسمت الآراء حول ما إذا كان رفع سعر الفائدة القادم سيأتي في ديسمبر أو يناير. أشار محافظ بنك اليابان ”أويدا“ إلى أن رفع الفائدة وشيك، في حين أعرب عضو مجلس الإدارة ”ناكامورا“ عن مخاوفه بشأن استدامة نمو الأجور ونقاط الضعف الاقتصادية.
من من منظور فني، يبدو أن مستوى 151.70 هو مستوى المقاومة المبدئي الرئيسي، مع احتمال أن يستهدف الاختراق فوقه 152.75 و153.65. أما على الجانب السفلي، فإن 150.50 هو مستوى الدعم الرئيسي الأول، يليه 149.40 و148.70 إذا تحرك السعر للأسفل.

الذهب يرتفع وسط التحولات في سياسة الصين وعدم الاستقرار الجيوسياسي

ارتفع الذهب فوق مستوى 2,660 دولار للأونصة يوم الثلاثاء، مسجلاً مكاسب للجلسة الثانية على التوالي، مدعومًا بتحولات السياسة الصينية والتوترات في الشرق الأوسط. وتعهد المكتب السياسي الصيني بأول تخفيف للسياسة النقدية في 14 عامًا لتحفيز النمو، مما أدى إلى ارتفاع أسواق السلع الأساسية. بالإضافة إلى ذلك، قام البنك المركزي الصيني بزيادة احتياطيات الذهب للمرة الأولى منذ سبعة أشهر، مما زاد من الطلب على الذهب. كما أدى عدم الاستقرار الجيوسياسي في الشرق الأوسط، ولا سيما انهيار الحكومة السورية، إلى زيادة دعم الذهب مع تحول المستثمرين إلى أصول الملاذ الآمن. ويتحول الاهتمام الآن إلى بيانات التضخم الأمريكية المرتقبة في وقت لاحق من هذا الأسبوع، والتي قد تؤثر على موقف السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي.
ومن الناحية الفنية، سيكون مستوى المقاومة الأول هو مستوى 2675. وفي حالة اختراق هذا المستوى، ستكون المستويات التالية التي يجب مراقبتها هي 2690 و2710 بالتالي. وعلى الجانب السفلي سيكون 2630 هو مستوى الدعم الأول. وسيكون 2600 و2575 هما المستويان التاليان اللذان يجب مراقبتهما إذا تم اختراق مستوى الدعم الأول.

الجنيه الإسترليني يقترب من 1.28 دولار قبيل صدور بيانات اقتصادية رئيسية وقرار بنك إنجلترا

ارتفع الجنيه الإسترليني إلى 1.28 دولار، مقتربًا من أعلى مستوى له في أربعة أسابيع، حيث يترقب المتداولون البيانات الاقتصادية الرئيسية وقرارات البنك المركزي. ومن المتوقع أن تُظهر بيانات المملكة المتحدة، المقرر صدورها يوم الجمعة المقبل، نموًا اقتصاديًا وانتعاشًا في نشاط التصنيع لشهر أكتوبر/تشرين الأول. ومن المتوقع أن يُبقي بنك إنجلترا على سياسته الحالية بشأن أسعار الفائدة في اجتماعه في 19 ديسمبر. أما في الولايات المتحدة، فتترقب الأسواق أرقام التضخم في الولايات المتحدة وتضع في الحسبان إلى حد كبير خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بنسبة 0.25% الأسبوع المقبل. وتتجه الأنظار أيضًا إلى اجتماع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس، حيث من المتوقع أن يقوم البنك المركزي الأوروبي بخفض مماثل لسعر الفائدة بنسبة 0.25%، مما سيؤدي إلى خفض سعر الفائدة على الودائع إلى 3%.
ومن الناحية الفنية، سيكون مستوى المقاومة الأول هو مستوى 1.2815. وفي حالة اختراق هذا المستوى، ستكون المستويات التالية التي يجب مراقبتها هي 1.2960 و1.3060 بالتالي. وعلى الجانب السفلي سيكون 1.2720 هو مستوى الدعم الأول. وسيكون المستويين 1.2615 و1.2550 هما المستويين التاليين اللذين يجب مراقبتهما إذا تم اختراق مستوى الدعم الأول.

الفضة تقترب من أعلى مستوياتها في شهر واحد وسط آمال تحفيز الاحتياطي الفيدرالي والصين

ارتفعت الفضة فوق مستويات 32.00 دولار للأونصة، لتقترب من أعلى مستوى لها في شهر واحد، حيث تترقب الأسواق بيانات التضخم الأمريكية الرئيسية هذا الأسبوع. وقد تعزز هذه البيانات التوقعات بتخفيض سعر الفائدة الأمريكية في ديسمبر/كانون الأول، حيث ارتفعت الاحتمالات إلى 83% من 62% الأسبوع الماضي. انعكس ارتفاع الفضة على مكاسب الذهب، مدعومًا باستئناف البنك المركزي الصيني لمشتريات الذهب بعد توقف دام ستة أشهر. كما تحول التركيز أيضًا إلى مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي الصيني، حيث من المتوقع أن تتخذ الصين إجراءات دعم اقتصادي جديدة لمواجهة التحديات بما في ذلك عودة ترامب، مما يزيد من توقعات الطلب على المعدن.
ومن الناحية الفنية، سيكون مستوى المقاومة الأول هو مستوى 32.00. وفي حالة اختراق هذا المستوى، ستكون المستويات التالية التي يجب مراقبتها هي 32.50 و33.00 بالتالي. وعلى الجانب السفلي سيكون 31.40 هو مستوى الدعم الأول. 30.70 و30.20 هما المستويان التاليان اللذان يجب مراقبتهما إذا تم اختراق مستوى الدعم الأول.