انخفاض الدولار يدفع المكاسب في جميع الأسواق (03.12.2025)

ارتفع اليورو متجاوزًا مستوى 1.09 دولار، مدفوعًا بخطط الإنفاق على العجز وإشارات البنك المركزي الأوروبي إلى سياسة أقل تقييدًا.

ارتفع الين إلى 147 مقابل الدولار حيث زادت المخاوف من الركود الأمريكي من الطلب على الملاذ الآمن، في حين تباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي الياباني. وتماسك الذهب فوق مستوى 2,910 دولار، مدعومًا بالتوترات التجارية وتوقعات رفع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. وظل الجنيه الإسترليني بالقرب من 1.29 دولار، مستفيدًا من ضعف الدولار وتوقعات تباطؤ تخفيضات بنك إنجلترا لأسعار الفائدة. وارتفعت الفضة إلى ما يقرب من 33 دولارًا حيث توقع المستثمرون خفض سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي بعد البيانات الاقتصادية الأمريكية الضعيفة.

ارتفاع الين ومخاطر تقلبات العملة

ارتفع الين الياباني إلى 147 ين مقابل الدولار يوم الثلاثاء، وهو أعلى مستوى له في خمسة أشهر، حيث دفعت مخاوف الركود الأمريكي المستثمرين إلى الأصول الموثوقة طويلة الأجل. وأدى إحجام ترامب عن استبعاد أخطار الركود، إلى جانب حالة عدم اليقين بشأن السياسة التجارية، إلى زيادة الطلب على الين.
ضعفت التوقعات الاقتصادية اليابانية حيث تم تعديل نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع إلى 2.2% من 2.8%، مما يعكس ضعف الاستهلاك الخاص. وعلى الرغم من ذلك، من المتوقع أن يُبقي بنك اليابان على أسعار الفائدة ثابتة في شهر مارس، مع احتمالية رفعها لاحقًا. حذر وزير المالية” شونيتشي كاتو“ من التقلبات المفرطة في العملة وسط المكاسب السريعة للين.
تقع المقاومة الرئيسية عند 149.20، مع وجود مستويات أخرى عند 152.00 و154.90. ويقف الدعم عند 147.00، يليه 145.80 و143.00.

مخاوف الركود الاقتصادي تدعم استقرار الذهب

استقر الذهب فوق مستوى 2,910 دولار للأونصة، محافظًا على مكاسبه بنسبة 1%. وقد تغيرت معنويات المستثمرين بعد أن تراجع ترامب عن خطته لمضاعفة الرسوم الجمركية على الصلب والألومنيوم الكندي، بعد ساعات فقط من الإعلان عن ذلك. كما أوقف رئيس وزراء أونتاريو دوغ فورد فرض رسوم إضافية بنسبة 25% على صادرات الكهرباء الأمريكية.
واستمرت الشكوك التجارية ومخاوف الركود في الولايات المتحدة في دعم الذهب، على الرغم من تراجع التوترات الجيوسياسية مع إعادة الولايات المتحدة المساعدات العسكرية لأوكرانيا بعد اتفاق وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا مع روسيا. وتركز الأسواق الآن على بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكية القادمة للحصول على أدلة حول توقعات سعر الفائدة الأمريكية.
وتقف المقاومة الرئيسية عند 2,923 دولار، مع وجود مستويات أخرى عند 2,955 دولار و3,000 دولار. ويقع الدعم عند 2,860 دولار، يليه 2,830 دولار و2,790 دولار.

ضعف الدولار يدعم الجنيه الإسترليني بالقرب من أعلى مستوياته

استقر الجنيه الإسترليني حول 1.29 دولار، بالقرب من أعلى مستوى له في أربعة أشهر، حيث استمر ضعف الدولار بسبب المخاوف الاقتصادية الأمريكية ومخاطر الرسوم الجمركية. وحظي الإسترليني بدعم من التوقعات بأن أسعار الفائدة في المملكة المتحدة ستبقى مرتفعة لفترة أطول، حيث قام المتداولون بتسعير 52 نقطة أساس فقط من تخفيضات بنك إنجلترا في عام 2025.
ومن المنتظر الآن صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي الشهرية في المملكة المتحدة لشهر يناير وتوقعات مكتب مسؤولية الميزانية الاقتصادية والاقتراض في 26 مارس/آذار، والتي قد تؤثر على معنويات السوق.
إذا اخترق زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي فوق مستوى 1.2950، فإن مستويات المقاومة التالية هي 1.2980 و1.3050. وعلى الجانب السفلي، يقف الدعم عند 1.2860، مع وجود مستويات أخرى عند 1.2760 و1.2660 إذا زادت ضغوط البيع.

توقعات الاحتياطي الفيدرالي تزيد من أسعار الفضة

ارتفعت الفضة إلى ما يقرب من 33 دولارًا مع تراجع الدولار الأمريكي بشكل حاد، حيث انخفض مؤشر الدولار إلى 103.35، وهو أدنى مستوى له في أربعة أشهر. وعززت المخاوف بشأن سياسات ترامب المتعلقة بالتعريفات الجمركية وتأثيرها على الاقتصاد الأمريكي من تراجع الدولار، مما دعم الطلب على الفضة.
ينتظر المستثمرون الآن بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي لشهر فبراير، والتي قد تؤثر على توقعات سعر الفائدة الفيدرالية. وقد يؤدي تباطؤ معدل التضخم إلى زيادة احتمالية خفض سعر الفائدة في مايو/أيار، مع ارتفاع الاحتمالات إلى 51% من 37% في يوم واحد، مما يدعم جاذبية الفضة كأصل لا يدر عائدًا.
إذا اخترقت الفضة فوق 32.75 دولارًا، فإن مستويات المقاومة التالية هي 33.15 دولارًا و33.80 دولارًا. على الجانب السفلي، يقع الدعم عند 31.00 دولارًا، مع وجود مستويات أخرى عند 30.20 دولارًا و29.75 دولارًا إذا زادت ضغوط البيع.