الدولار يحافظ على مكاسبه حتى نهاية العام مع اقتراب اليورو من أدنى مستوياته واستقرار المعادن (12.30.2024)

افتتحت الأسواق العالمية تعاملات الأسبوع واليورو يحوم بالقرب من أدنى مستوياته في عامين، حيث ضغطت سياسات البنوك المركزية المتباينة وبيانات منطقة اليورو الضعيفة على العملة. 

أما الين، الذي أضعفته خطط البنك المركزي الياباني غير المؤكدة بشأن أسعار الفائدة، فهو تحت المراقبة لاحتمال تدخل البنك المركزي الياباني. في هذه الأثناء، لا يزال الدولار متماسكا بسبب ارتفاع العوائد الأمريكية والتوقعات حول سياسات الرئيس المنتخب ترامب. ويحوم الذهب فوق مستوى 2,600 دولار بسبب المخاوف الجيوسياسية المستمرة وتراجع الدولار الأمريكي، في حين تبقى الفضة مستقرة حيث يراقب المتداولون التقارير الاقتصادية القادمة من الصين والولايات المتحدة. ويستقر الجنيه الإسترليني حول مستوى 1.2580، حيث يواجه ضغوطًا خارجية من قوة الدولار وتوقعات النمو البريطاني الضعيفة.

الدولار يستقر مستفيدا من ارتفاع العوائد وتوقعات سياسة ترامب 

يتداول زوج اليورو/الدولار الأمريكي حول مستوى 1.0425، في حين استقر مؤشر الدولار الأمريكي بالقرب من مستوى 108 يوم الاثنين، مدعومًا بارتفاع العوائد الأمريكية في ظل ضعف التداول في نهاية العام. في وقت سابق من هذا الشهر، وصل الدولار إلى أعلى مستوى له في أكثر من عامين بعد أن خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة لكنه أشار إلى تباطؤ وتيرة التيسير النقدي في العام المقبل. وتأتي قوة الدولار من التوقعات المتعلقة بسياسات الرئيس المنتخب دونالد ترامب. وتشمل هذه السياسات إلغاء الضرائب، والتخفيضات الضريبية، وزيادة التعريفات الجمركية، وتشديد إجراءات الهجرة. ومن المتوقع أن تؤدي هذه السياسات مجتمعةً إلى زيادة النمو والتضخم، وإبقاء عوائد سندات الخزانة مرتفعة.

من من منظور فني، يقع مستوى المقاومة الأول عند 1.0465، مع وجود مستويات مقاومة أخرى عند 1.0515 و1.0575 إذا اخترق السعر أعلاه. وعلى الجانب السفلي، يقع الدعم المبدئي عند 1.0330، يليه مستويات دعم إضافية عند 1.0300 و1.0230.

وزير المالية يشير إلى تدخله في الوقت الذي يواجه فيه الين ضغوطا خارجية

استقر الين الياباني بالقرب من 157.8 مقابل الدولار يوم الإثنين، بالقرب من أدنى مستوى له في خمسة أشهر، حيث قام المستثمرون بتقييم سياسة بنك اليابان بشأن أسعار الفائدة. أشار محضر اجتماع البنك المركزي الياباني في ديسمبر/كانون الأول إلى مناقشات حول احتمال رفع سعر الفائدة، على الرغم من بقاء أسعار الفائدة عند 0.25%. أكد المحافظ كازو أويدا على الحاجة إلى المزيد من البيانات حول نمو الأجور ووضوح السياسات الاقتصادية الأمريكية. كما أعرب وزير المالية كاتسونوبو كاتو عن مخاوفه بشأن ضعف الين، مشيرا إلى الاستعداد للتدخل ضد التقلبات الحادة في أسعار العملات. وأدى ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية إلى زيادة الضغط الخارجي، على الرغم من التخفيضات الأخيرة التي أجراها الاحتياطي الفيدرالي في أسعار الفائدة.

يبدو أن مستوى المقاومة الرئيسي هو 158.30، ومن المحتمل أن يستهدف الاختراق فوقه مستوى 160.00 و161.00. وعلى الجانب السفلي، يعتبر مستوى الدعم الرئيسي الأول 153.90، يليه 152.70 و151.00 إذا تحرك السعر للأسفل.

الذهب يرتفع مستفيدا من الطلب على الملاذ الآمن والتكهنات بشأن السياسة الأمريكية

تم تداول الذهب فوق مستوى 2,620 دولار للأونصة يوم الاثنين في تعاملات خفيفة خلال العطلة، حيث راقب المستثمرون الموقف النقدي للاحتياطي الفيدرالي وسياسات التعريفة الجمركية المحتملة في عهد الرئيس المنتخب ترامب. وألمحت بيانات التضخم الضعيفة في نفقات الاستهلاك الشخصي إلى احتمالية خفض السياسات، مما دعم الذهب الذي لا يدر عائدًا. وتستعد الأسواق لتحولات رئيسية، بما في ذلك التعريفات الجمركية وإلغاء القيود والإصلاحات الضريبية. ولا تزال جاذبية الذهب كملاذ آمن قوية وسط المخاطر الجيوسياسية مثل الصراع الروسي الأوكراني والتوترات في الشرق الأوسط. وقد ارتفع المعدن بنسبة تزيد عن 27% هذا العام، وهو أفضل أداء له منذ عام 2010، مدفوعًا بتخفيف السياسة الأمريكية وعدم اليقين الجيوسياسي ومشتريات البنوك المركزية.

من الناحية الفنية، سيكون مستوى المقاومة الأول هو مستوى 2635. في حالة اختراق هذا المستوى، فإن المستويات التالية التي يجب مراقبتها ستكون 2655 و2670 بالتالي. وعلى الجانب السفلي سيكون 2600 هو مستوى الدعم الأول. 2575 و2545 هما المستويان التاليان اللذان يجب مراقبتهما إذا تم اختراق مستوى الدعم الأول.

استقرار زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي عند مستوى 1.2580 وسط قوة الدولار في نهاية العام 

تم تداول الجنيه الإسترليني بثبات عند 1.2580 في بداية أسبوع نهاية العام. وعلى الرغم من أنه يواجه خسارة سنوية، إلا أنه تفوق على العملات الأخرى بسبب تباطؤ بنك إنجلترا في خفض أسعار الفائدة. ومع ذلك، فإن التوقعات بتخفيضات بمقدار 75 نقطة أساس لعام 2025 وركود النمو في الربع الثالث تشكل أخطار هبوطية. تضيف قوة الدولار بعد اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ضغطًا خارجيًا على زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي.

سيكون مستوى المقاومة الأول للزوج هو 1.2600. في حالة اختراق هذا المستوى، ستكون المستويات التالية التي يجب مراقبتها هي 1.2645 و1.2700. وعلى الجانب السفلي سيكون 1.2550 هو مستوى الدعم الأول. وسيكون المستويان 1.2500 و1.2460 هما المستويان التاليان اللذان يجب مراقبتهما إذا تم اختراق مستوى الدعم الأول.

الفضة تستقر في ظل هدوء نهاية العام، وبيانات مؤشر مديري المشتريات تحت المجهر 

بدأت الفضة الأسبوع بحركة ثابتة عند مستوى 29.40. في حين أنه من المتوقع أن يكون أسبوعا هادئا بشكل عام بسبب فترة نهاية العام، إلا أن بيانات البطالة ومؤشر مديري المشتريات القادمة من الولايات المتحدة ستؤثر على الأرجح على المعدن الثمين. بالإضافة إلى ذلك، من المقرر أن تصدر الصين، أكبر مستهلك ومصدر للفضة، مؤشر مديري المشتريات التصنيعي هذا الأسبوع، والذي سيكون حاسما في تحديد اتجاه أسعار الفضة.

من الناحية الفنية، سيكون مستوى المقاومة الأول هو مستوى 29.85. في حالة اختراق هذا المستوى، ستكون المستويات التالية التي يجب مراقبتها هي 30.20 و30.70 بالتالي. وعلى الجانب السفلي سيكون 29.35 هو مستوى الدعم الأول. سيكون 29.00 و28.50 هما المستويان التاليان اللذان يجب مراقبتهما إذا تم اختراق مستوى الدعم الأول.