الدولار يرتفع مدعوما بالوظائف الأمريكية القوية، والذهب يحافظ على ثباته

انخفض زوج اليورو/الدولار الأمريكي إلى 1.020 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ عام 2022، حيث ضغطت بيانات الوظائف الأمريكية القوية وارتفاع أسعار الطاقة على اليورو.

اكتسب الين الياباني قوة، مستقرًا عند 157.6 مقابل الدولار، وسط تكهنات باحتمال رفع بنك اليابان لسعر الفائدة. انتعش الذهب إلى 2,670 دولار للأونصة على الرغم من قوة الدولار الأمريكي، مدعومًا بدوره كوسيلة تحوط من التضخم. في حين تراجع زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي إلى 1.215 دولار أمريكي، مما يعكس التباين الاقتصادي بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة. وفي الوقت نفسه، تراجعت أسعار الفضة إلى ما دون 30 دولارًا للأونصة ولكنها لا تزال مدعومة بمخاوف الطلب الصناعي والعرض.

الين يرتفع إلى 157.5 ين بسبب مخاوف الانكماش

استقر الين الياباني حول 157.6 مقابل الدولار يوم الثلاثاء بعد ارتفاعه لثلاث جلسات متتالية. وجاء ذلك في أعقاب تصريحات نائب محافظ بنك اليابان ريوزو هيمينو الذي أشار إلى أن مجلس الإدارة قد يناقش رفع محتمل لسعر الفائدة في اجتماع السياسة النقدية الأسبوع المقبل. وأشار هيمينو إلى أنه في حين أن اتجاهات التضخم وتوقعات الأسعار تتماشى إلى حد كبير مع التوقعات، إلا أن المخاطر المحلية والعالمية لا تزال قائمة. 
تلقى الين بعض الدعم من التكهنات بأن بنك اليابان قد يرفع توقعاته للتضخم خلال الاجتماع، مما قد يمهد الطريق لرفع أسعار الفائدة بشكل إضافي. ومع ذلك، لا تزال العملة تحت ضغط من الدولار القوي، مدفوعًا بإشارات المرونة في الاقتصاد الأمريكي، والتي خففت من توقعات خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة هذا العام.
يبدو أن مستوى المقاومة الرئيسي هو 158.60، ومن المحتمل أن يستهدف الاختراق فوقه مستوى 160.00 و161.00. وعلى الجانب السفلي، يمثل مستوى الدعم الرئيسي الأول 154.90، يليه 153.40 و152.40 إذا تحرك السعر للأسفل.

الذهب يتماسك رغم بيانات الوظائف الأمريكية القوية

ارتفع الذهب إلى 2,670 دولار للأونصة، منتعشًا من انخفاضه بأكثر من 1% في الجلسة السابقة مدفوعًا بقوة الدولار الأمريكي وارتفاع عوائد سندات الخزانة. وقد أثار اقتراب موعد تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب مخاوف من أن تؤدي سياساته المقترحة بشأن التعريفات الجمركية والسياسات التجارية إلى تصعيد التضخم وإثارة النزاعات التجارية، مما يعزز جاذبية الذهب كأداة تحوط ضد التضخم. 
ولا تزال التوقعات الأوسع نطاقًا للمعدن الثمين متفائلة، مدعومة بحالة عدم اليقين الجيوسياسية وشراء البنوك المركزية المستمر. يركز المستثمرون الآن على البيانات الاقتصادية الأمريكية الرئيسية هذا الأسبوع، بما في ذلك تقارير تضخم المنتجين والمستهلكين ومبيعات التجزئة وطلبات إعانة البطالة الأسبوعية، والتي قد تقدم المزيد من الوضوح بشأن الاقتصاد وخطط الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.
من الناحية الفنية، سيكون مستوى المقاومة الأول هو مستوى 2725. وفي حالة اختراق هذا المستوى، ستكون المستويات التالية التي يجب مراقبتها هي 2750 و2790 بالتالي. وعلى الجانب السفلي سيكون 2660 هو مستوى الدعم الأول. وسيكون 2630 و2600 هما المستويان التاليان اللذان يجب مراقبتهما إذا تم اختراق مستوى الدعم الأول.

زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي يتعرض لضغوط بسبب تباين الاقتصاد الأمريكي-البريطاني

انخفض الجنيه الإسترليني أكثر إلى 1.215 دولار، وهو أضعف مستوى له منذ نوفمبر 2023، بعد انخفاضه بنسبة 1.7% في الأسبوع السابق، حيث أثرت التحديات المالية وارتفاع عوائد سندات الخزانة على الأصول البريطانية. وقد تحولت معنويات السوق إلى الاتجاه الهبوطي، حيث تشير بيانات الخيارات إلى اهتمام قوي بالعقود التي تستهدف مستويات أقل من 1.20 دولار، وحتى إلى 1.12 دولار. وأدى الاضطراب الذي شهدته الأسواق البريطانية الأسبوع الماضي، مدفوعًا بالتضخم المستمر وارتفاع تكاليف الاقتراض والمخاوف بشأن السياسات المرتبطة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى جعل الجنيه الإسترليني عرضة للخطر، مما أثار مقارنات مع اضطرابات السوق في عام 2022. كما تعرض الجنيه الإسترليني لمزيد من الضغوطات بسبب بيانات الوظائف الأمريكية القوية غير المتوقعة التي زادت من المخاوف من أن بنك إنجلترا قد يكون لديه مجال محدود لخفض أسعار الفائدة لدعم الاقتصاد. ويتوقع المتداولون الآن خفض أسعار الفائدة بمقدار 43 نقطة أساس بحلول ديسمبر 2025، بانخفاض عن 50 نقطة أساس التي توقعوها قبل أيام فقط.
وسيكون مستوى المقاومة الأول للزوج هو 1.2265. وفي حالة اختراق هذا المستوى، ستكون المستويات التالية التي يجب مراقبتها هي 1.2350 و1.2460. وعلى الجانب السفلي سيكون 1.2100 هو مستوى الدعم الأول. وسيكون المستويان 1.2080 و1.2000 هما المستويين التاليين اللذين يجب مراقبتهما إذا تم اختراق مستوى الدعم الأول.

الفضة تحافظ على قوتها مع ترقب الأسواق للتضخم الأمريكي

انخفضت أسعار الفضة إلى ما دون 30 دولارًا للأونصة يوم الاثنين، متخلية عن بعض المكاسب التي حققتها الأسبوع الماضي مع ارتفاع الدولار بعد بيانات الوظائف الأمريكية القوية غير المتوقعة. وأدت البيانات القوية إلى خفض التوقعات بتخفيضات إضافية في أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفدرالي هذا العام، حيث أن قوة الدولار تجعل السلع المسعرة بالدولار مثل الفضة أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى، مما يقلل من الطلب عليها. 
ويوجه المستثمرون اهتمامهم الآن إلى بيانات التضخم الأمريكية القادمة للحصول على مزيد من الدلائل على مسار سياسة الاحتياطي الفيدرالي. وعلى الرغم من الانخفاض الأخير، سجلت الفضة ارتفاعًا بنسبة 3% تقريبًا الأسبوع الماضي، وهو أفضل أداء أسبوعي لها منذ منتصف نوفمبر. ولا يزال المعدن مدعومًا بالطلب الصناعي القوي، لا سيما في مجال الطاقة المتجددة والإلكترونيات، إلى جانب استمرار المخاوف بشأن العرض.
من الناحية الفنية، سيكون مستوى المقاومة الأول هو مستوى 30.35. وفي حالة اختراق هذا المستوى، ستكون المستويات التالية التي يجب مراقبتها هي 30.70 و31.00 بالتالي. وعلى الجانب السفلي سيكون 28.81 هو مستوى الدعم الأول. سيكون 28.50 و28.00 هما المستويان التاليان اللذان يجب مراقبتهما إذا تم اختراق مستوى الدعم الأول.