حالة عدم اليقين الاقتصادي تدفع التقلبات في المعادن الثمينة والفوركس (11.29.2024)

شهدت ديناميكيات السوق الأخيرة تحولات كبيرة في المعادن الثمينة والعملات الرئيسية. فقد ارتفع الذهب إلى ما يقرب من 2660 دولارًا للأونصة وسط التوترات الجيوسياسية، بما في ذلك تحذيرات بوتين النووية، على الرغم من أنه واجه خسائر أسبوعية بسبب البيانات الاقتصادية الأمريكية المرنة وتكهنات الاحتياطي الفيدرالي. ومع ذلك، انخفضت الفضة إلى ما دون 30 دولارًا للأونصة، متأثرةً بتراجع المخاطر الجيوسياسية وضعف الطلب الصناعي، لا سيما من الصين. 

أما في سوق الفوركس، حوم اليورو بالقرب من أدنى مستوياته في عامين عند 1.05 دولار مع تراجع التضخم في الاقتصادات الرئيسية، في حين ارتفع الين بنسبة 1% إلى أعلى مستوى له في ستة أسابيع على خلفية بيانات التضخم في طوكيو. اقترب الجنيه الإسترليني من 1.26 دولار على الرغم من ضعف الاقتصاد البريطاني، مما يعكس تباينًا في معنويات المستثمرين.

التضخم الألماني يتراجع، وبيانات منطقة اليورو تحت المجهر 

تداول اليورو حول مستوى 1.05 دولار، ليظل قريبًا من أدنى مستوياته في عامين عند 1.046 دولار الذي لامسه في أوائل الشهر، حيث عززت أرقام التضخم الأخيرة الرهانات على أن البنك المركزي الأوروبي سيحتاج إلى مواصلة خفض تكاليف الاقتراض للحد من الكآبة الاقتصادية المستمرة في أوروبا. ارتفع معدل التضخم في ألمانيا بأقل من المتوقع وظل المعدل المنسق ثابتًا على غير المتوقع عند 2.4%، متحديًا التوقعات بزيادة إلى 2.6%. كما ارتفع التضخم في إسبانيا أيضًا إلى 2.4%، متوافقًا مع التوقعات. وستتجه جميع الأنظار إلى بيانات التضخم في منطقة اليورو المقرر صدورها يوم الجمعة، مع وجود تسارع بالفعل في توقعات السوق. ومع ذلك، تشير أرقام ألمانيا إلى أن الزيادة قد تكون أكثر تواضعًا مما كان متوقعًا في البداية. وقد قام المستثمرون بالفعل بتسعير خفض آخر في سعر الفائدة على الودائع الشهر المقبل، ولكن احتمالات خفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس قد ارتفعت. ومع ذلك، حذر عضو البنك المركزي الأوروبي شنابل من التخفيضات القوية، مما يشير إلى أن تكاليف الاقتراض تقترب من المستويات المحايدة وأن المزيد من التيسير قد يهدر خيارات السياسة.

من الناحية الفنية، سيكون مستوى المقاومة الأول هو 1.0600، وإذا تم كسره، ستكون المستويات التالية التي يجب مراقبتها هي 1.0660 و1.0700. وعلى الجانب السفلي، سيكون 1.0540 هو مستوى الدعم الأول، وفي حال كسره فإن المستويات التي يجب مراقبتها ستكون 1.0500 و1.0450.

الين يسجل أعلى مستوى له في ستة أسابيع وسط ارتفاع التضخم في طوكيو 

ارتفع الين الياباني بنسبة 1% إلى حوالي 150 مقابل الدولار يوم الجمعة، ليصل إلى أعلى مستوى له في ستة أسابيع، حيث تفاعل المستثمرون مع البيانات التي أظهرت ارتفاع التضخم في طوكيو فوق 2% في نوفمبر/تشرين الثاني. ورفعت بيانات التضخم التوقعات برفع آخر لأسعار الفائدة من بنك اليابان في ديسمبر/كانون الأول. وتقوم الأسواق الآن بتسعير ما يقرب من 60% من احتمالية رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الشهر المقبل، ارتفاعًا من حوالي 50% قبل أسبوع. وغالبًا ما يُنظر إلى أرقام التضخم في طوكيو على أنها مؤشر رئيسي لاتجاهات الأسعار على المستوى الوطني، حيث عادةً ما تتبعها بيانات مؤشر أسعار المستهلكين على مستوى البلاد في غضون ثلاثة أسابيع تقريبًا. ومع ذلك، لن يصدر مؤشر أسعار المستهلكين الوطني لشهر نوفمبر/تشرين الثاني قبل اجتماع السياسة النقدية لبنك اليابان المركزي في ديسمبر/كانون الأول. وفي الوقت نفسه، أشارت أحدث أرقام الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة والتوظيف إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي في اليابان. وعلى الصعيد الخارجي، اكتسب الين دعمًا من تراجع الدولار الأمريكي على نطاق واسع، حيث جاءت بيانات تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكية مطابقة للتوقعات، مما يشير إلى تغيير طفيف في نهج الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة.

من الناحية الفنية، سيكون مستوى المقاومة الأول هو 151.00، وإذا تم كسره، فإن المستويات التالية التي يجب مراقبتها ستكون 152.00 و153.00. أما على الجانب السفلي، فإن 150.10 هو مستوى الدعم الأول، وفي حال كسره فإن المستويات التالية ستكون 148.70 و148.20.

الذهب يرتفع مستفيدًا من التوترات الجيوسياسية وتراجع الدولار

ارتفع الذهب إلى ما يقرب من 2,660 دولار للأونصة يوم الجمعة، ليرتفع للجلسة الرابعة على التوالي، مدعومًا بتراجع الدولار الأمريكي وتزايد التوترات الجيوسياسية. وأشارت تقارير إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حذر من احتمال توجيه ضربة جديدة لأوكرانيا باستخدام صاروخ باليستي قادر على حمل رؤوس نووية، وذلك في أعقاب الهجوم الأخير الذي شنته موسكو على البنية التحتية الحيوية للطاقة. ومع ذلك، من المتوقع أن ينخفض المعدن بأكثر من 2% خلال الأسبوع، حيث تترقب الأسواق المزيد من البيانات الأمريكية للحصول على مزيد من الرؤى حول توقعات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، جاءت أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية في شهر أكتوبر مُطابقة للتوقعات، مما جعل المستثمرين يتوقعون خفضًا آخر لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفدرالي في ديسمبر. ومع ذلك، أشارت بيانات أخرى إلى مرونة الاقتصاد، مما عزز التوقعات بأن يتبنى الاحتياطي الفيدرالي نهجًا حذرًا في العام المقبل. على مدار الشهر، من المتوقع أن ينخفض الذهب للمرة الأولى منذ يونيو.

من الناحية الفنية، سيكون مستوى المقاومة الأول هو 2665، وإذا تم كسره، فإن المستويات التالية التي يجب مراقبتها ستكون 2675 و2710. وعلى الجانب السفلي، 2630 هو أول مستوى دعم، وإذا تم كسره، فإن المستويات التي يجب مراقبتها ستكون 2600 و2575.

الجنيه الإسترليني يتعافى قليلًا وسط تكهنات خفض بنك إنجلترا لسعر الفائدة 

ارتفع زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى له في أسبوعين عند 1.2715 خلال الجلسة الآسيوية يوم الجمعة، ليربح أكثر من 200 نقطة من أدنى مستوياته الأسبوعية بالقرب من 1.2500، مدفوعًا بضعف الطلب على الدولار الأمريكي. ولا يزال مؤشر الدولار الأمريكي بالقرب من أدنى مستوياته في أسبوعين، مع احتمال بنسبة 70% لخفض الاحتياطي الفدرالي لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر وتراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية مما أثر على الدولار.

وارتفع الجنيه الإسترليني مع تراجع توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا في أعقاب ارتفاع بيانات التضخم البريطانية لشهر أكتوبر/تشرين الأول، مما يدعم تعافي زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي.

ومع ذلك، قد يكون الاتجاه الصعودي محدودًا بسبب تعثر تقدم التضخم في الولايات المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول، ومحضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة المتشددة الذي يشير إلى توقف مؤقت في خفض أسعار الفائدة الفيدرالية، والمخاطر الجيوسياسية التي تعزز جاذبية الدولار الأمريكي كملاذ آمن. 
من الناحية الفنية، سيكون مستوى المقاومة الأول هو 1.2720، وإذا تم كسره، ستكون المستويات التالية التي يجب مراقبتها هي 1.2750 و1.2800. وعلى الجانب السفلي، سيكون 1.2650 هو أول مستوى دعم، وإذا تم كسره، ستكون المستويات التي يجب مراقبتها هي 1.2600 و1.2550.

مشاكل الصين الاقتصادية وتوقعات مصادر الطاقة المتجددة تضغط على الفضة

واصلت الفضة (XAG/USD) مكاسبها يوم الجمعة، حيث تم تداولت بالقرب من 30.70 دولارًا أمريكيًا، مدفوعة بالتوترات الجيوسياسية وضعف الدولار الأمريكي. وأدت تحذيرات الرئيس الروسي بوتين من الضربات الصاروخية المحتملة على أوكرانيا والعمليات العسكرية الجارية في غزة إلى ارتفاع الطلب على الفضة كملاذ آمن.

عزز ضعف الدولار الأمريكي الطلب على الفضة مما جعلها أرخص للمشترين الدوليين. بالإضافة إلى ذلك، تعززت سوق السندات بعد أن قام الرئيس المنتخب ترامب بتعيين سكوت بيسنت وزيرًا للخزانة، مما يشير إلى التحفظ المالي.

وتترقب الأسواق البيانات الاقتصادية الأمريكية للحصول على رؤى حول سياسة الاحتياطي الفيدرالي، حيث جاء مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي لشهر أكتوبر متوافقًا مع التوقعات، مما يدعم الآمال في خفض سعر الفائدة في ديسمبر، على الرغم من أن البيانات الأخرى تشير إلى مرونة الاقتصاد.
من الناحية الفنية، سيكون مستوى المقاومة الأول هو 31.00، وإذا تم كسره، فإن المستويات التالية التي يجب مراقبتها ستكون 31.40 و32.00. وعلى الجانب السفلي، سيكون 29.80 هو مستوى الدعم الأول، وفي حال كسره ستكون المستويات التالية هي 29.10 و28.80.