اليورو يتراجع على خلفية تحذيرات الرسوم الجمركية، والذهب يقترب من مستويات قياسية (03.21.2025)

تراجع اليورو بعد أن حذرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد من أن الرسوم الجمركية الأمريكية المقترحة قد تؤثر على نمو منطقة اليورو. 

في غضون ذلك، تداول الذهب بالقرب من مستوى 3,030 دولارًا أمريكيًا حيث ظل الطلب على الملاذ الآمن قويًا في ظل تصاعد التوترات التجارية والمخاطر الجيوسياسية. كما تراجع الين بعد بيانات التضخم في اليابان، في حين انخفض الجنيه الإسترليني بعد قرار بنك إنجلترا بتثبيت سعر الفائدة. واستقرت الفضة بالقرب من 33.20 دولارًا مع استيعاب الأسواق للتقلبات الأخيرة وتوقعات سياسة الاحتياطي الفيدرالي.

لاجارد تُشير إلى تباطؤ النمو بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية

انخفض اليورو إلى ما دون 1.085 دولار أمريكي، متراجعًا من أعلى مستوى له في 18 مارس عند 1.0954 دولار، بعد أن حذرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد من أخطار تباطؤ النمو. وفي حديثها أمام المشرعين الأوروبيين، قالت إن التعريفة الأمريكية المقترحة بنسبة 25% على سلع الاتحاد الأوروبي قد تخفض النمو في منطقة اليورو بنسبة 0.3 نقطة مئوية في السنة الأولى، أو 0.5 نقطة إذا رد الاتحاد الأوروبي. وأضافت” لاجارد“ أن التأثير الرئيسي سيكون أماميًا، مع وجود ضغوط تضخمية محدودة، مما يشير إلى أنه من غير المرجح أن يرفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة ردًا على ذلك.
وتوجد المقاومة الرئيسية عند مستوى 1.0860، يليها مستوى 1.0950 و1.1000. ويقع الدعم عند مستوى 1.0800، وتوجد مستويات أخرى عند 1.0730 و1.0670.

الين يتراجع إلى 149 ين مع تراجع التضخم

انخفض الين إلى حوالي 149 مقابل الدولار يوم الجمعة، منهياً بذلك ارتفاعاً استمر يومين، بعد أن تراجع التضخم الأساسي في اليابان إلى 3% في فبراير/شباط من 3.2% في يناير/كانون الثاني، وهو ما يزال أعلى من التوقعات عند 2.9%. وكان هذا هو الشهر الثاني من ارتفاع التضخم، مما يعزز حالة رفع أسعار الفائدة في المستقبل.
في وقت سابق، أبقى البنك المركزي الياباني على أسعار الفائدة عند 0.5% وحافظ على موقفه الحذر، مشيرًا إلى حالة عدم اليقين العالمية، لا سيما ارتفاع الرسوم الجمركية الأمريكية. كما كرر البنك تركيزه على مراقبة تحركات العملة. أدى ارتفاع الدولار الأمريكي إلى زيادة الضغط على الين وسط مخاوف النمو العالمي والتجارة.
تقع المقاومة الرئيسية عند 150.30، مع وجود مستويات أخرى عند 152.00 و154.90. ويقف الدعم عند 147.00، يليه 145.80 و143.00.  

الذهب يقترب من مستوى 3,030 دولارًا مستفيدًا من آمال خفض الاحتياطي الفيدرالي

حوم الذهب بالقرب من 3,030 دولارًا يوم الجمعة، مقتربًا من مستويات قياسية مرتفعة ومتجهًا لتحقيق ثالث مكاسب أسبوعية على التوالي. ويأتي هذا الارتفاع مدفوعًا بإشارات الاحتياطي الفيدرالي الحذرة والطلب القوي على الملاذ الآمن. أكد بنك الاحتياطي الفيدرالي مجددًا على خططه لخفض أسعار الفائدة مرتين في عام 2025 وسط تزايد حالة عدم اليقين الاقتصادي، في حين قلل باول من أهمية التعريفات الجمركية التي اقترحها ترامب باعتبارها تضخمية مؤقتة لكنه لم ير أي حاجة ملحة لخفض أسعار الفائدة.
كما دعمت التوترات الجيوسياسية الذهب أيضًا، حيث صعدت إسرائيل من عملياتها في غزة، وضربت حماس تل أبيب، وواصلت الولايات المتحدة غاراتها الجوية في اليمن. كما تراقب الأسواق أيضًا الموعد النهائي في 2 أبريل/نيسان للرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضها ترامب، مما يؤجج المخاوف التجارية. ارتفع الذهب بأكثر من 15% منذ بداية العام حتى تاريخه.
وتقف المقاومة الرئيسية عند 3082 دولار، مع مستويات أخرى عند 3100 دولار و3100 دولار و3150 دولار. ويقع الدعم عند 3000 دولار، يليه مستوى الدعم عند 2,980 دولار و2,916 دولار.   
  

الجنيه الإسترليني يتراجع مع حفاظ بنك إنجلترا على سياسته

انخفض الجنيه الإسترليني إلى ما دون 1.30 دولار، متراجعًا من أعلى مستوى له في أربعة أشهر بعد أن أبقى بنك إنجلترا على أسعار الفائدة عند 4.5% وأشار إلى نهج حذر في سياسة التيسير النقدي، على الرغم من التقدم الأخير في التضخم.
كما أضافت التوترات التجارية العالمية المزيد من الضغوط، حيث أدت الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة إلى اتخاذ خطوات انتقامية وزيادة أخطار التضخم.
أظهرت بيانات المملكة المتحدة نموًا ضعيفًا ومعدل بطالة ثابت بنسبة 4.4%، وتراجع نمو الأجور إلى 5.8%، بما يتماشى مع التوقعات. في الولايات المتحدة، أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة ثابتة، لكنه أكد مجددًا على خططه لخفضين هذا العام.
إذا اخترق زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي فوق مستوى 1.3050، فإن مستويات المقاومة التالية هي 1.3100 و1.3150. وعلى الجانب السفلي، يقف الدعم عند 1.2860، مع وجود مستويات أخرى عند 1.2800 و1.2715 إذا زادت ضغوط البيع.

الفضة تستقر بالقرب من 33.20 دولار بعد التراجع

تداولت الفضة بالقرب من 33.20 دولارًا صباح يوم الجمعة بعد جلستين متتاليتين من التراجع. وقد توقف مؤقتًا الزخم الصعودي الأخير، الذي كان مدعومًا في البداية بإجراءات التحفيز الصينية، مؤقتًا. ومع ذلك، لا تزال احتمالية تحقيق المزيد من المكاسب قائمة وسط استمرار حالة عدم اليقين التي تحيط بسياسات التعريفة الجمركية للرئيس السابق ترامب وتصاعد المخاطر الجيوسياسية. بالإضافة إلى ذلك، لا يزال النهج الميسر الذي يتبعه الاحتياطي الفيدرالي تجاه أسعار الفائدة، حتى وإن كان مؤقتًا، يدعم الاهتمام بالأصول غير ذات العائد مثل الفضة.
إذا اخترقت الفضة فوق 33.75 دولارًا، فإن مستويات المقاومة التالية هي 34.05 دولارًا و34.85 دولارًا. وعلى الجانب السفلي، يقع الدعم عند 33.10 دولارًا، مع وجود مستويات أخرى عند 32.50 دولارًا و32.15 دولارًا إذا زادت ضغوط البيع.