اليورو يستقر مع هدوء الأوضاع السياسية وتوقعات البنك المركزي الأمريكي تؤثر على معنويات السوق (12.09.2024)

وظل اليورو مستقرًا بالقرب من 1.06 دولار أمريكي بعد تجدد الثقة في الاستقرار السياسي الفرنسي ومؤشرات أوضح على تيسير السياسة النقدية من البنك المركزي الأوروبي. وأدت مبادرة الرئيس ماكرون بتعيين رئيس وزراء جديد وتأمين ميزانية 2025 إلى تهدئة أعصاب المستثمرين، في حين تتوقع الأسواق خفض سعر الفائدة من البنك المركزي الأوروبي بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع المقبل، ليصل إجمالي التيسير المتوقع حتى منتصف عام 2025 إلى 125 نقطة أساس. وفي الوقت نفسه، أدت بيانات الوظائف الأمريكية القوية إلى زيادة الرهانات على خفض الاحتياطي الفدرالي لأسعار الفائدة في ديسمبر/كانون الأول، مما يؤكد على مرونة الأوضاع الاقتصادية وتحولات السياسة النقدية العالمية التي تبقي أسواق العملات في حالة ترقب.

اليورو يستقر بالقرب من 1.06 دولار وسط الاستقرار السياسي في فرنسا وتوقعات البنك المركزي الأوروبي 

تداول اليورو بالقرب من 1.0530 دولار، منهياً الأسبوع مستقراً وسط الاضطرابات السياسية في فرنسا وقرارات البنك المركزي الأوروبي القادمة. وأدت خطة الرئيس ماكرون لتعيين رئيس وزراء جديد لتأمين ميزانية 2025 إلى تهدئة مخاوف السوق، مما أدى إلى ارتفاع قصير يوم الخميس. ومن المقرر أن يقوم البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع المقبل، وهو رابع خفض له هذا العام، مستهدفًا الوصول إلى سعر فائدة محايد بالقرب من 2%. وأكدت الرئيسة لاجارد على اتباع نهج حذر لدعم التعافي مع معالجة المخاطر. وتتوقع الأسواق 125 نقطة أساس من التيسير النقدي للبنك المركزي الأوروبي حتى منتصف عام 2025، على النقيض من التخفيضات الأصغر المتوقعة من جانب الاحتياطي الفيدرالي. في الولايات المتحدة، ارتفعت الرهانات على خفض الاحتياطي الفدرالي في ديسمبر/كانون الأول حيث سلطت بيانات الوظائف القوية الضوء على مرونة الاقتصاد.
ومن الناحية الفنية، سيكون مستوى المقاومة الأول هو مستوى 1.0600. وفي حالة اختراق هذا المستوى، ستكون المستويات التالية التي يجب مراقبتها هي 1.0660 و1.0720 بالتالي. وعلى الجانب السفلي سيكون 1.0525 هو مستوى الدعم الأول. وسيكون 1.0500 و 1.0450 هما المستويين التاليين اللذين يجب مراقبتهما في حالة اختراق مستوى الدعم الأول.

الين يرتفع مع وعود رفع أسعار الفائدة

استقر الين الياباني بالقرب من 150 مقابل الدولار يوم الاثنين، حيث ظل في نطاق ضيق مع تقييم المستثمرين لأرقام النمو الاقتصادي الياباني المعدلة. أظهرت البيانات النهائية نموًا فصليًا بنسبة 0.3% في الربع الثالث، متجاوزًا التقديرات والتوقعات الأولية البالغة 0.2%. وإلى جانب نمو الأجور القوي، يعزز هذا الأمر من حالة التشدد التي يتبناها بنك اليابان (البنك المركزي الياباني). ومع ذلك، لا تزال هناك حالة من عدم اليقين بشأن توقيت رفع سعر الفائدة، مع انقسام التوقعات بين ديسمبر ويناير. أشار محافظ بنك اليابان” كازو أويدا“ إلى أن رفع الفائدة وشيك، مستشهدًا بالأداء الاقتصادي الثابت، بينما أثار عضو مجلس الإدارة ”تويواكي ناكامورا“ الشكوك حول استدامة نمو الأجور وعلامات الضعف الاقتصادي.
من من منظور فني، يبدو أن 151.00 هو مستوى المقاومة المبدئي الرئيسي، مع احتمال أن يستهدف الاختراق فوقه 152.00 و153.00. وعلى الجانب السفلي، يمثل مستوى 149.40 الدعم الرئيسي الأول، يليه 148.70 و148.20 إذا تحرك السعر للأسفل.

الذهب يرتفع فوق مستوى 2,640 دولار في ظل الاضطرابات الجيوسياسية وتجدد الطلب على الذهب

ارتفع الذهب فوق مستوى 2,640 دولار للأونصة يوم الاثنين، مدعومًا بالطلب على الملاذ الآمن وسط التوترات في الشرق الأوسط واستئناف الصين لمشتريات الذهب. وكانت قوات المعارضة السورية قد أطاحت بالرئيس السوري بشار الأسد يوم الأحد، منهيةً بذلك حكمه الذي استمر 50 عاماً ومثيرةً المخاوف بشأن عدم الاستقرار في المنطقة. وأضاف البنك المركزي الصيني الذهب إلى احتياطياته في نوفمبر بعد توقف دام ستة أشهر، مما زاد من دعم الأسعار. وفي الوقت نفسه، أظهر تقرير الوظائف الأمريكية تباطؤًا تدريجيًا في سوق العمل، مما يزيد من احتمالية خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة. وترى الأسواق الآن فرصة بنسبة 83% لخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر/كانون الأول، مما يعزز جاذبية الذهب كأصل لا يدر عائدًا.
ومن الناحية الفنية، سيكون مستوى المقاومة الأول هو مستوى 2660. وفي حالة اختراق هذا المستوى، فإن المستويات التالية التي يجب مراقبتها ستكون 2690 و2710 بالتالي. وعلى الجانب السفلي سيكون 2600 هو مستوى الدعم الأول. سيكون 2575 و2545 هما المستويان التاليان اللذان يجب مراقبتهما إذا تم اختراق مستوى الدعم الأول.

الإسترليني يشهد تراجعًا متواضعًا ويبقى بعيدًا عن أعلى مستوياته التاريخية

تم تداول الجنيه الإسترليني بالقرب من 1.2710، في حين ظل مؤشر الدولار مستقرًا حول 106 يوم الاثنين في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون بيانات التضخم الرئيسية في وقت لاحق من هذا الأسبوع، والتي قد تؤثر على قرار الاحتياطي الفيدرالي القادم بشأن سعر الفائدة. وفي يوم الجمعة، أظهرت الأرقام الاقتصادية الأمريكية يوم الجمعة نموًا أقوى للوظائف في شهر نوفمبر، على الرغم من ارتفاع معدل البطالة إلى 4.2%. كما ارتفعت ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة في ديسمبر/كانون الأول، مما يدعم التوقعات الإيجابية للدولار. على الرغم من ذلك، لا تزال توقعات السوق بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الشهر قوية، حيث يبلغ الاحتمال حاليًا 83%.
ومن الناحية الفنية، سيكون مستوى المقاومة الأول هو مستوى 1.2760. وفي حالة اختراق هذا المستوى، ستكون المستويات التالية التي يجب مراقبتها هي 1.2830 و1.2900 بالتالي. وعلى الجانب السفلي سيكون 1.2610 هو مستوى الدعم الأول. وسيكون المستويين 1.2540 و 1.2470 هما المستويين التاليين اللذين يجب مراقبتهما في حالة اختراق مستوى الدعم الأول.

الفضة تقترب من أعلى مستوياتها في شهر واحد وسط آمال تحفيز الاحتياطي الفيدرالي والصين 

استقرت أسعار الفضة فوق مستوى 30.90 دولار للأونصة يوم الاثنين، لتقترب من أعلى مستوياتها الشهرية مع تزايد رهانات المتداولين على أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيخفض أسعار الفائدة مرة أخرى هذا الشهر. وارتفعت احتمالية خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر إلى حوالي 85%، مرتفعة من 72% الأسبوع الماضي. وازدادت هذه التوقعات حتى بعد أن أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى أن البنك المركزي ليس في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة، مستشهدًا بالنمو القوي وسوق العمل القوي والضغوط التضخمية المستمرة. بالإضافة إلى ذلك، تتزايد التكهنات بأن الصين قد تعلن عن المزيد من الإجراءات التحفيزية خلال الاجتماعات السياسية الرئيسية هذا الشهر، مما قد يعزز الطلب في أكبر مستهلك للمعادن في العالم.
ومن الناحية الفنية، سيكون مستوى المقاومة الأول هو مستوى 31.50. في حالة اختراق هذا المستوى، ستكون المستويات التالية التي يجب مراقبتها هي 32.00 و32.50 بالتالي. وعلى الجانب السفلي سيكون مستوى 30.70 هو مستوى الدعم الأول. 30.20 و29.80 هما المستويان التاليان اللذان يجب مراقبتهما إذا تم اختراق مستوى الدعم الأول.