الجنيه الإسترليني يتراجع مع ارتفاع الدولار بسبب مخاوف الرسوم الجمركية (07.14.2025)

أعلن ترامب عن فرض رسوم جمركية جديدة شاملة، 30% على واردات الاتحاد الأوروبي والمكسيك و50% على النحاس، مما أثار موجة عالمية من العزوف عن المخاطرة.

تراجع اليورو إلى أدنى مستوى له في أسبوعين عند 1.165 دولار، في حين ارتفع الين الياباني مع سعي المستثمرين إلى الملاذ الآمن. بينما ارتفع الذهب بالقرب من 3,350 دولارًا مدعومًا بارتفاع الطلب على خلفية تصاعد التوترات التجارية، وارتفعت الفضة إلى 38.85 دولارًا، وهو أعلى مستوى لها منذ عام 2011، مع تزايد الرهانات على استبدال النحاس. في غضون ذلك، عانى الجنيه الإسترليني بالقرب من 1.3500، تحت ضغط كل من المخاوف التجارية العالمية وانكماش الناتج المحلي الإجمالي المتتالي الذي عزز التوقعات بخفض بنك إنجلترا لسعر الفائدة في أغسطس.

الين يرتفع إلى 147 حيث يبحث المستثمرون عن الأمان

ارتفع الين الياباني نحو 147 مقابل الدولار يوم الاثنين، مستعيدًا مكاسبه التي فقدها الأسبوع الماضي وسط تجدد المخاوف التجارية. جاءت هذه المكاسب بعد إعلان ترامب عن فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على واردات الاتحاد الأوروبي والمكسيك اعتبارًا من 1 أغسطس/آب، حيث أشارت كلتا المنطقتين إلى محادثات جارية مع واشنطن على أمل تخفيف الشروط. 

تقع المقاومة عند 147.60، مع وجود دعم رئيسي عند 146.15.

الذهب يتداول بالقرب من أعلى مستوى له في 3 أسابيع مع ارتفاع الطلب عليه

حوم الذهب حول مستوى 3,350 دولارًا يوم الاثنين، بالقرب من أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع، مدعومًا بشراء الذهب كملاذ آمن بعد فرض ترامب رسوم جمركية بنسبة 30% على الاتحاد الأوروبي والمكسيك. وفي رسائل إلى كليهما، وصف ترامب عجزهما التجاري بأنه "تهديد كبير" لأمن الولايات المتحدة. وقد رد الاتحاد الأوروبي والمكسيك على هذه الخطوة، واصفين هذه الخطوة بأنها غير عادلة، على الرغم من أن الاتحاد الأوروبي سيؤجل إجراءاته المضادة حتى أوائل أغسطس مع استمرار المحادثات. 

تقع المقاومة عند 3,365 دولارًا، بينما يستقر الدعم عند 3,330 دولارًا.

ارتفاع رهانات خفض أسعار الفائدة لدى بنك إنجلترا مع تراجع الجنيه الإسترليني

تداول زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي بالقرب من مستوى 1.3500 في التعاملات الآسيوية، فوق أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع يوم الجمعة، حيث ظلت المعنويات في حالة هبوط. وأدى التراجع الطفيف للدولار إلى ارتياح محدود، ولكن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب بنسبة 30% والإجراءات التجارية الأوسع نطاقًا، بما في ذلك فرض رسوم على النحاس بنسبة 50%، أبقت الأسواق عازفة عن المخاطرة. 

زادت البيانات الاقتصادية البريطانية من الضغوطات: انكمش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.1% في مايو بعد انخفاضه بنسبة 0.3% في أبريل، مسجلاً شهرين من التراجع. كما جاء الناتج الصناعي والتصنيعي مخيبًا للآمال، مما زاد من التوقعات بخفض بنك إنجلترا لأسعار الفائدة في أغسطس. 

ينتظر المتداولون البيانات الرئيسية هذا الأسبوع، بما في ذلك مؤشر أسعار المستهلكين من كل من الولايات المتحدة (الثلاثاء) والمملكة المتحدة (الأربعاء)، إلى جانب تصريحات محافظ بنك إنجلترا بايلي ومسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي. 

تقع المقاومة عند مستوى 1.3500، بينما يستقر الدعم عند مستوى 1.3380.

تعريفة النحاس تغذي الطلب على الفضة

ارتفعت الفضة (XAG/USD) إلى 38.85 دولارًا يوم الاثنين، وهو أعلى مستوى لها منذ عام 2011، حيث أدت التعريفة الجمركية المفاجئة التي فرضها ترامب بنسبة 50% على واردات النحاس إلى الاندفاع نحو المعادن البديلة. ونظرًا لاستخدام الفضة على نطاق واسع في الإلكترونيات والتكنولوجيا الخضراء، قد يؤدي ارتفاع أسعار النحاس إلى زيادة الطلب على الفضة. 
قد يعتمد المصنعون بشكل متزايد على الفضة، خاصةً في قطاعي الطاقة الشمسية والمركبات الكهربائية، في حين أن قلة المعروض تضيف إلى الاتجاه الصعودي. ويتوقع معهد الفضة حدوث عجز آخر في السوق هذا العام، مما يعزز الاتجاه الصعودي. 
مع ذلك، قد تواجه المكاسب مقاومة إذا حافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي على موقفه الحالي في سياسته. قد يؤدي ارتفاع الدولار، في حالة تزايد المخاوف بشأن التضخم، إلى إضعاف الطلب الأجنبي على الفضة. 
تقع المقاومة عند 39.50، بينما يستقر الدعم عند 38.50.