الأسواق العالمية تتفاعل مع تأثير خفض سعر الفائدة الفيدرالي (11.08.2024)

تستجيب الأسواق اليوم لقرار الاحتياطي الفدرالي الأخير بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس. ويعكس هذا القرار نهجًا مرنًا، حيث سلط رئيس مجلس الإدارة جيروم باول الضوء على موقف السياسة النقدية في كل اجتماع على حدة، دون التأثر بنتائج الانتخابات الأمريكية الأخيرة. 

وكما هو متوقع، أثر هذا التعديل في أسعار الفائدة على قيم العملات وأسعار السلع، مع ما يترتب على ذلك من آثار على تحركات السوق في المستقبل. دعونا نلقي نظرة على خارطة الطريق للتحركات المحتملة التي تتأثر ببيانات التضخم القادمة، وتحولات السياسة التجارية، وإجراءات البنك المركزي المتوقعة في ديسمبر.

خفض بنك الاحتياطي الفدرالي لـ 25 نقطة يبقي زوج اليورو/الدولار الأمريكي بالقرب من 1.0776

يتم تداول زوج اليورو/الدولار الأمريكي يوم الجمعة حول مستوى 1.0776، بينما لا يزال مؤشر الدولار مستقرًا عند حوالي 104.5 حيث يستوعب المستثمرون قرار البنك المركزي الأمريكي الأخير بشأن سعر الفائدة. خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار 25 نقطة أساس، كما كان متوقعًا، حيث أكد رئيس البنك جيروم باول أن البنك المركزي لا يتبع مسارًا محددًا مسبقًا. كما أكد على أن القرارات المستقبلية سيتم اتخاذها على أساس الاجتماعات، وأشار إلى أن نتيجة الانتخابات المقبلة لن تؤثر على السياسة على المدى القريب. وتشير توقعات السوق إلى خفض آخر لسعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في ديسمبر، على الرغم من أن أي بيانات غير متوقعة عن التضخم أو بيانات سوق العمل قد تغير هذه التوقعات. وهناك مخاوف من أن تؤدي الزيادات المقترحة من قبل ترامب في الرسوم الجمركية إلى إعادة إشعال التضخم، مما قد يمنع الاحتياطي الفدرالي من الاستمرار في خفض أسعار الفائدة. ويستعد الدولار الأمريكي لإنهاء الأسبوع بمكاسب متواضعة، حيث قام المتداولون بجني الأرباح بعد الارتفاع الذي أعقب الانتخابات.

في زوج اليورو/الدولار الأمريكي، يقع مستوى المقاومة الأولي عند 1.0830، يليه مستوى 1.0875 و1.0900 كنقاط مقاومة لاحقة. أما على الجانب السفلي، يقع مستوى الدعم الأول عند 1.0770، والذي يتماشى مع المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم. إذا تم اختراق هذا المستوى، ستكون مستويات الدعم التالية التي يجب مراقبتها هي 1.0700 و 1.0660.

الين يستقر بعد تحذير اليابان من تقلبات أسعار العملات الأجنبية

استقر الين الياباني حول 152.8 مقابل الدولار يوم الجمعة بعد أن أشار وزير المالية كاتسونوبو كاتو إلى أن اليابان ستتخذ ”الإجراء المناسب“ لمعالجة التقلبات المفرطة في سوق الصرف الأجنبي. وكرر كاتو التحذيرات الرسمية من تحركات العملة التي تتسم بالمضاربة، وسلط الضوء على أن الحكومة تراقب عن كثب تأثير سياسات دونالد ترامب على الاقتصاد الياباني. وجاءت تصريحاته في أعقاب تحذير من زعيم المعارضة يويشيرو تاماكي الذي حذر من أن سياسات ترامب قد تؤدي إلى تفاقم التضخم في الولايات المتحدة، مما قد يؤدي إلى مزيد من الضغط الهبوطي على الين. انخفض الين يوم الأربعاء بنسبة 2% تقريبًا متأثرًا بالارتفاع الحاد للدولار عقب فوز ترامب الحاسم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. ومع ذلك، تعافى الين بنسبة 1% تقريبًا في اليوم التالي حيث قام المتداولون بجني الأرباح على الدولار، وبعد أن قام الاحتياطي الفيدرالي بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.

في زوج الدولار الأمريكي/ين ياباني، يقع مستوى الدعم الأول عند 152.50، والذي يتزامن مع المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم. إذا تم كسر هذا المستوى، فإن مستويات الدعم التالية التي يجب مراقبتها هي 152.20 و151.50. وفي الاتجاه الصعودي، تقع مستويات المقاومة عند 153.90 و154.50 و154.90 على التوالي.

الذهب يستقر بالقرب من 2,700 دولار مع قيام الاحتياطي الفدرالي بتخفيض أسعار الفائدة وسط حالة من عدم اليقين الاقتصادي

ظل الذهب بالقرب من 2,700 دولار للأونصة يوم الجمعة عقب قرار الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في نهاية اجتماعه الذي استمر يومين. وخفض الاحتياطي الفيدرالي النطاق المستهدف للأموال الفيدرالية إلى 4.50% - 4.75% يوم الخميس، وهو ثاني خفض لسعر الفائدة هذا العام. وأشار صناع السياسة إلى علامات الضعف في سوق العمل واعترفوا بأنه في حين أن التضخم قد اقترب من هدف البنك المركزي البالغ 2%، إلا أنه لا يزال مرتفعًا إلى حد ما. في مؤتمره الصحفي، لم يقدم رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول توجيهات محددة بشأن التغييرات المستقبلية في أسعار الفائدة، مؤكدًا على مرونة الاحتياطي الفيدرالي في تعديل سياسته بناءً على البيانات الاقتصادية الواردة. كما ذكر باول أيضًا أن نتيجة الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم الثلاثاء، مع تركيزها على التعريفات الجمركية الواسعة والتخفيضات الضريبية والترحيلات المحتملة على نطاق واسع، من غير المرجح أن تؤثر على موقف سياسة الاحتياطي الفيدرالي على المدى القريب.

على الجانب السفلي، يقع مستوى الدعم الأول للذهب عند 2,657 دولارًا، يليه 2,635 دولارًا ثم 2,600 دولار. وعلى الجانب الصعودي، يُعتبر مستوى 2,710 دولار بمثابة مستوى مقاومة رئيسي، مع وجود 2,726 دولار و2,750 دولار كمستويات تالية يجب مراقبتها إذا تم تجاوز هذه المقاومة.

بنك انجلترا يخفض أسعار الفائدة إلى 4.75%، والجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي يستقر بالقرب من 1.2970

يتداول زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي حول مستوى 1.2970 عقب قرار بنك إنجلترا يوم أمس بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.75% كما كان متوقعًا. ويمثل هذا التخفيض الثاني لسعر الفائدة خلال أربع سنوات، بعد بدء دورة التيسير النقدي لبنك إنجلترا في أغسطس. صوّت ثمانية من أصل تسعة أعضاء في لجنة السياسة النقدية (MPC) لصالح الخفض، متجاوزين التوقعات التي كانت تشير إلى سبعة أصوات، وكانت كاثرين مان العضو الوحيد الذي صوت لصالح التثبيت. ويعكس هذا القرار علامات تباطؤ نمو الأسعار في الاقتصاد البريطاني، حيث انخفض التضخم في سبتمبر إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من ثلاث سنوات عند 1.7%. بالإضافة إلى ذلك، انخفض تضخم الخدمات، الذي يعكس عادةً ضغوطًا أكثر ثباتًا في الأسعار، إلى أدنى مستوى له في عامين عند 4.9%، على الرغم من أنه لا يزال مرتفعًا. في حين يتوقع بنك إنجلترا المركزي أن يستمر التضخم في الاعتدال على المدى المتوسط، إلا أنه يتوقع أن تدفع ميزانية حزب العمال التوسعية التضخم إلى الارتفاع بمقدار 0.5 نقطة مئوية في ذروته. ويتوقع البنك المركزي الآن أن يبلغ التضخم في نهاية العام 2.5% و2.2% بحلول عام 2026. ومن المتوقع أيضًا أن تعزز الميزانية الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.75% في ذروة تأثيرها في غضون عام.

وعلى الجانب السفلي، تقع مستويات الدعم الرئيسية لزوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي عند 1.2950 و1.2900 و1.2840. وعلى الجانب العلوي، تقع مستويات المقاومة التي يجب مراقبتها عند 1.3000 و1.3050 و1.3100.

الفضة تستقر عند مستويات 31.60 دولار في ظل خفض الفدرالي لسعر الفائدة وارتفاع الدولار

تم تداول الفضة حول 31.60 دولار للأونصة صباح يوم الجمعة، عقب قرار الاحتياطي الفيدرالي بخفض سعر الفائدة القياسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق يتراوح بين 4.5% و4.75%، كما كان متوقعًا. وفي مؤتمره الصحفي، صرح رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أنه على المدى القريب، فإن نتيجة الانتخابات ”لن يكون لها أي تأثير“ على قرارات سياسة الاحتياطي الفيدرالي. كما أشار أيضًا إلى أن البيانات الاقتصادية القوية قد قللت من ”المخاطر السلبية“، على الرغم من أنه امتنع عن التعليق على تأثيرها المحتمل على موقف سياسة الاحتياطي الفيدرالي لشهر ديسمبر. وعلى الرغم من ذلك، فإن الأسواق تأخذ في الحسبان بيئة أسعار الفائدة المرتفعة مع تزايد التوقعات بأن الرئيس الأمريكي المنتخب حديثًا سيتبع سياسات تركز على زيادة الرسوم الجمركية وخفض الضرائب وإلغاء القيود. وقد تؤدي هذه الإجراءات إلى زيادة العجز والتضخم. وانخفضت أسعار الفضة بأكثر من 3% يوم الأربعاء، حيث أدى فوز ترامب بالرئاسة إلى تعزيز قوة الدولار ودفع المستثمرين إلى التخلص من مراكزهم في أصول الملاذ الآمن مثل الذهب.

وعلى الجانب العلوي، تقع مستويات المقاومة الحرجة التي يجب مراقبتها عند 31.70 و32.10 و32.50. وعلى الجانب السفلي، يظل مستوى 30.80 مستوى دعم أول مهم. إذا تم اختراق هذا المستوى، فإن مستويات الدعم التالية التي يجب مراقبتها هي 30.50 و30.00 على التوالي.