الأسواق العالمية تزن ضعف اليورو ، توقعات الين و خطط بنك الاحتياطي الفيدرالي لعام 2025 (12.27.2024)

شهدت الأسواق العالمية تراجع اليورو إلى أدنى مستوى له في عامين مع إشارة البنك المركزي الأوروبي إلى المزيد من التيسير. 

حاول الين استعادة قوته وسط تكهنات بتأجيل رفع سعر الفائدة من قبل بنك اليابان، في حين وجد الذهب دعمًا فوق مستوى 2,600 دولار للأونصة بسبب الطلب على الملاذ الآمن. كما واصلت الفضة مكاسبها ولكنها واجهت رياحا معاكسة من ارتفاع الدولار. ويتطلع المستثمرون الآن إلى البيانات الاقتصادية القادمة وإشارات البنك المركزي لتوضيح اتجاهات السياسة المستقبلية واتجاهات السوق.

اليورو تحت ضغط مع إشارة البنك المركزي الأوروبي إلى المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة في عام 2025

هبط زوج اليورو/دولار أمريكي إلى مستوى 1.0415 خلال الجلسة الآسيوية يوم الجمعة وسط تداولات ضعيفة خلال العطلة. وفي وقت لاحق، من المتوقع صدور بيانات الميزان التجاري للسلع الأمريكية لشهر نوفمبر.
انخفضت طلبات إعانات البطالة الأولية إلى 219,000، وهو أدنى مستوى في شهر، متجاوزًا التوقعات التي بلغت 224,000. في غضون ذلك، ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) بشكل طفيف إلى 108.10، ليظل دون أعلى مستوى له في عامين حيث أشار الاحتياطي الفيدرالي إلى تباطؤ وتيرة خفض أسعار الفائدة لعام 2025.
وفي منطقة اليورو، أشار عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي بوريس فويتشيتش إلى احتمالية إجراء المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة إذا ما توافقت البيانات مع التوقعات. قام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة أربع مرات هذا العام إلى 3.0%، ويتوقع المحللون تخفيضها إلى 2.0% بحلول شهر يونيو، مما قد يضغط على اليورو.
من من منظور فني، يقع مستوى المقاومة الأول عند 1.0465، مع وجود مستويات مقاومة أخرى عند 1.0515 و1.0575 إذا اخترق السعر أعلاه. وعلى الجانب السفلي، يقع الدعم المبدئي عند 1.0330، يليه مستويات دعم إضافية عند 1.0300 و1.0230.

الين يرتفع إلى 157.6 ين وسط تضخم طوكيو وتكهنات بنك اليابان  

ارتفع الين الياباني إلى 157.6 مقابل الدولار الأمريكي يوم الجمعة لكنه ظل بالقرب من أدنى مستوى له في خمسة أشهر مع تقييم المستثمرين لبيانات التضخم في طوكيو وملخص آراء بنك اليابان لشهر ديسمبر.
ارتفع معدل التضخم في طوكيو إلى 3% في ديسمبر/كانون الأول، مرتفعًا من 2.6% في نوفمبر/تشرين الثاني، مما عزز التوقعات باحتمالية رفع سعر الفائدة. ناقش بنك اليابان هذا الاحتمال، ولكنه أبقى على أسعار الفائدة دون تغيير، في انتظار المزيد من البيانات حول نمو الأجور والتوقعات الاقتصادية في ظل الإدارة الأمريكية القادمة.
أظهرت المؤشرات الاقتصادية اليابانية نتائج متباينة، حيث تسارع نمو مبيعات التجزئة، وتراجع الإنتاج الصناعي، واستقرت معدلات البطالة.
ويبدو أن مستوى المقاومة الرئيسي هو 158.30، ومن المحتمل أن يستهدف الاختراق فوقه مستوى 160.00 و161.00. وعلى الجانب السفلي، يمثل مستوى الدعم الرئيسي الأول 153.90، يليه 152.70 و151.00 إذا تحرك السعر للأسفل.

الذهب في طريقه لتحقيق أفضل عام منذ عام 2010 على الرغم من التراجع الأخير

تراجع الذهب إلى ما دون 2,630 دولار للأونصة يوم الجمعة، متراجعًا عن المكاسب التي حققها في الجلسة السابقة في ظل تعاملات العطلات الخفيفة.

وينتظر المستثمرون وضوحًا بشأن السياسات الاقتصادية الأمريكية في ظل إدارة ترامب القادمة مع تقييم التوقعات النقدية للاحتياطي الفيدرالي. وزادت بيانات تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكية الضعيفة من احتمالية قيام الاحتياطي الفدرالي بالمزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة العام المقبل، الأمر الذي قد يعزز الذهب الذي لا يدر عائدًا.
ولا تزال جاذبية الذهب كملاذ آمن قوية، مدعومًا بالمخاطر الجيوسياسية الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية والتوترات في الشرق الأوسط. كان المعدن في طريقه لتحقيق مكاسب سنوية بنسبة 27%، وهو أفضل أداء له منذ عام 2010، مدفوعًا بشراء البنوك المركزية وحالة عدم اليقين الجيوسياسي والتيسير النقدي العالمي.

ومن الناحية الفنية، سيكون مستوى المقاومة الأول هو مستوى 2635. وفي حالة اختراق هذا المستوى، فإن المستويات التالية التي يجب مراقبتها ستكون 2670 و2710 بالتالي. وعلى الجانب السفلي سيكون 2605 هو مستوى الدعم الأول. 2575 و2545 هما المستويان التاليان اللذان يجب مراقبتهما إذا تم اختراق مستوى الدعم الأول.

الجنيه الإسترليني يضعف متأثرا بتوقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي وبنك إنجلترا

ظل زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي منخفضًا لليوم الثالث على التوالي، حيث تم تداوله بالقرب من 1.2520 خلال الجلسة الآسيوية يوم الجمعة، متأثرًا بانخفاض أحجام التداول بعد عيد الميلاد وارتفاع الدولار الأمريكي مدعومًا بتوقعات بتخفيضات أقل في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
في ديسمبر، خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس وراجع توقعاته لعام 2025، متوقعًا تخفيضين فقط في أسعار الفائدة بدلاً من أربعة. ومع ذلك، فإن بيانات التضخم المعتدلة في نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة قللت من التوقعات بإجراء المزيد من التخفيضات في العام المقبل.
وتراجع الجنيه الإسترليني وسط توقعات متزايدة لسياسة بنك إنجلترا الحذرة في عام 2025. وقد أبقى بنك إنجلترا على سعر الفائدة الرئيسي عند 4.75% في ديسمبر/كانون الأول، ولكن التصويت المنقسم، حيث فضل ثلاثة أعضاء تخفيضات في سعر الفائدة، أشار إلى مسار تيسير أكثر قوة. وتتوقع الأسواق الآن خفض سعر الفائدة بمقدار 53 نقطة أساس في عام 2025، ارتفاعًا من التوقعات السابقة البالغة 46 نقطة أساس، مما يعكس التحول الحمائمي للجنة السياسة النقدية.
وسيكون مستوى المقاومة الأول للزوج هو 1.2600. وفي حالة اختراق هذا المستوى، ستكون المستويات التالية التي يجب مراقبتها هي 1.2680 و1.2750. وعلى الجانب السفلي سيكون 1.2475 هو مستوى الدعم الأول. وسيكون المستويان 1.2400 و1.2350 هما المستويان التاليان اللذان يجب مراقبتهما إذا تم اختراق مستوى الدعم الأول.

الفضة ترتفع مستفيدة من جاذبية الملاذ الآمن رغم قوة الدولار

واصلت الفضة (XAG/USD) ارتفاعها الذي استمر لمدة ستة أيام، حيث تم تداولت بالقرب من 29.90 دولار خلال الجلسة الآسيوية يوم الجمعة، مدعومة بطلب على الملاذ الآمن حيث تترقب الأسواق وضوح الرؤية بشأن الاقتصاد الأمريكي في ظل إدارة ترامب القادمة وخطط الاحتياطي الفيدرالي لمعدل الفائدة لعام 2025.
وعززت بيانات التضخم المعتدلة في نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة التوقعات بمزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة من توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، مما عزز جاذبية الفضة كأصل لا يدر عائدًا. كما أدى ارتفاع المخاطر الجيوسياسية، بما في ذلك الصراع الروسي الأوكراني والتوترات في الشرق الأوسط، إلى تعزيز الطلب على الفضة كملاذ آمن.
يوم الخميس، ذكرت وكالة رويترز أن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أحبط محاولات اغتيال مسؤولين رفيعي المستوى من قبل المخابرات الأوكرانية. وفي غزة، ادعى مسؤولون أن غارة جوية إسرائيلية قتلت خمسة صحفيين فلسطينيين، وهو ما رد عليه الجيش الإسرائيلي زاعمًا أنهم أعضاء في حركة الجهاد الإسلامي يتظاهرون بأنهم إعلاميون.
في غضون ذلك، حوم مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) فوق مستوى 108.00، أي أقل بقليل من أعلى مستوى له في نوفمبر 2022 عند 108.54. ومن شأن ارتفاع الدولار أن يحد من مكاسب المعادن الثمينة المسعرة بالدولار مثل الفضة من خلال جعلها أكثر تكلفة للمشترين من غير الدولار الأمريكي.
ومن الناحية الفنية، سيكون مستوى المقاومة الأول هو مستوى 29.95. في حالة اختراق هذا المستوى، فإن المستويات التالية التي يجب مراقبتها ستكون 30.15 و30.70 بالتالي. وعلى الجانب السفلي سيكون 28.75 هو مستوى الدعم الأول. سيكون 28.00 و27.00 هما المستويان التاليان اللذان يجب مراقبتهما إذا تم اختراق مستوى الدعم الأول.