الأسواق تترقب تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة في الوقت الذي تضغط فيه قوة الدولار على العملات الرئيسية (11.1.2024)

وصل زوج اليورو/الدولار الأمريكي إلى مستوى 1.0885 يوم الجمعة مع تراجع الدولار الأمريكي. وتتجه الأنظار إلى تقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة، حيث من المحتمل أن تؤدي البيانات القوية إلى ارتفاع الدولار. وفي اليابان، ارتفع الين بالقرب من 152.2 بعد تلميحات محافظ بنك اليابان أويدا برفع سعر الفائدة. واستقر الذهب عند مستوى 2,750 دولار، متوازنًا بين إشارات الاحتياطي الفيدرالي والتوترات الجيوسياسية.

في غضون ذلك، انخفض زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي إلى 1.2895 وسط خطط رفع الضرائب في المملكة المتحدة، في حين تم تداولت الفضة بالقرب من 30.75 دولار متأثرة بقوة الدولار. ستوجه البيانات الاقتصادية الأمريكية الرئيسية اليوم التوقعات بشأن تحركات الاحتياطي الفيدرالي المستقبلية، مما سيؤثر على معنويات العملات والسلع.

اليورو يرتفع مستفيدا من تراجع الدولار الأمريكي؛ التركيز على الوظائف غير الزراعية

ارتفع زوج اليورو/دولار أمريكي إلى مستوى 1.0885 في بداية الجلسة الآسيوية يوم الجمعة، مدعومًا بانخفاض الدولار الأمريكي. يتركز الاهتمام الآن على تقرير الوظائف غير الزراعية الأمريكي المرتقب، والذي من المقرر أن يصدر في وقت لاحق اليوم.

ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة بنسبة 2.1% على أساس سنوي في سبتمبر/أيلول، بانخفاض طفيف عن 2.2% في أغسطس/آب، وفقًا لمكتب التحليل الاقتصادي الأمريكي. وتماشى هذا الرقم مع توقعات السوق. أما على أساس شهري، فقد ارتفع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي بنسبة 0.2%، كما كان متوقعًا أيضًا.

وبالإضافة إلى ذلك، ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية، الذي يستثني قطاعي الغذاء والطاقة الأكثر تقلبًا، بنسبة 2.7% خلال الفترة نفسها، وهو ما يتوافق مع الزيادة التي شهدها شهر أغسطس ويتجاوز الارتفاع المتوقع بنسبة 2.6%. وعلى أساس شهري، ارتفع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي بنسبة 0.3%، وهو ما يتوافق مع التوقعات.

ينصب التركيز على بيانات التوظيف الأمريكية التي ستصدر اليوم، والتي ستشمل جداول الرواتب في القطاع غير الزراعي، ومعدل البطالة، ومتوسط الدخل في الساعة. ومن شأن صدور تقرير أقوى أن يقلل من التوقعات بتخفيضات كبيرة في أسعار الفائدة الأمريكية من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مما قد يؤدي إلى تعزيز الدولار مقابل اليورو.

وفي الوقت نفسه، سلط البنك المركزي الأوروبي الضوء على الضغوط التضخمية المستمرة، مدفوعة بنمو الأجور. وفي اجتماعه الأخير في أكتوبر/تشرين الأول، أكد البنك المركزي الأوروبي مجددًا على اتباع نهج ”يعتمد على البيانات وعلى كل اجتماع على حدة“ في قرارات السياسة المستقبلية. يعكس التسعير الحالي لسوق المال خفض سعر الفائدة بمقدار 34 نقطة أساس، بانخفاض من 42 نقطة أساس في اليوم السابق، مما يشير إلى أن احتمال خفض أكبر بنسبة 0.5% يتضاءل.

في زوج اليورو/الدولار الأمريكي، يقع مستوى المقاومة الأولي عند 1.0880، يليه 1.0910 و1.0940 كنقاط مقاومة لاحقة. أما على الجانب السفلي، يقع مستوى الدعم الأول عند 1.0870، والذي يتماشى مع المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم. إذا تم اختراق هذا المستوى، ستكون مستويات الدعم التالية التي يجب مراقبتها هي 1.0830 و 1.0800.

الين يرتفع مستفيدا من تلميحات أويدا من بنك اليابان برفع أسعار الفائدة

في يوم الجمعة، ارتفع الين الياباني إلى حوالي 152.2 مقابل الدولار، حيث ارتفع بنسبة 1% تقريبًا بعد الجلسة السابقة. وجاء هذا الارتفاع مدعومًا بتصريحات أقل تشاؤمًا من محافظ بنك اليابان كازو أويدا. قرر البنك المركزي الياباني الإبقاء على سعر الفائدة عند 0.25% يوم الخميس، وهي خطوة متوقعة على نطاق واسع وسط هزة سياسية في اليابان خلقت حالة من عدم اليقين بشأن السياسات المالية والنقدية. وخلال الإحاطة التي أعقبت الاجتماع، أشار أويدا إلى أن المخاطر الاقتصادية في الولايات المتحدة يبدو أنها تتراجع، ملمحًا إلى إمكانية رفع سعر الفائدة في المستقبل. تشير تكهنات السوق إلى أن بنك اليابان قد يرفع أسعار الفائدة إلى 0.5% في وقت مبكر من شهر يناير/كانون الثاني، على الرغم من أن تقلبات العملة وبيانات التضخم ستؤثر بشكل كبير على هذا القرار. على الرغم من قوة الين في الآونة الأخيرة، إلا أنه لا يزال قريبًا من أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر، حيث لا يزال الدولار يستفيد من علامات مرونة الاقتصاد الأمريكي وتوقعات فوز ترامب في الانتخابات المقبلة.

في زوج الدولار الأمريكي/ين ياباني، يقع مستوى الدعم الأول عند 151.50، والذي يتزامن مع المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم. إذا تم كسر هذا المستوى، فإن مستويات الدعم التالية التي يجب مراقبتها هي 150.60 و 150.00. وعلى الجانب العلوي، تقع مستويات المقاومة عند 153.30 و154.50 و156.60 على التوالي.

الذهب يستقر، ويوازن بين نبرة الاحتياطي الفيدرالي والطلب على الملاذ الآمن

استقر الذهب حول مستوى 2,750 دولار للأونصة يوم الجمعة بعد انخفاضه بأكثر من 1% في الجلسة السابقة، حيث وازنت الأسواق بين الطلب على الملاذ الآمن والضغوط التي يتعرض لها المعدن الأصفر من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأقل تشدداً. أظهرت البيانات الاقتصادية الأمريكية الأخيرة أرقامًا قوية للدخل والإنفاق الشخصي، وارتفاعًا في التضخم الأساسي فوق المستويات المستهدفة، وانخفاضًا غير متوقع في طلبات إعانة البطالة. وقد دعم ذلك وجهة النظر القائلة بأن الاقتصاد الأمريكي قادر على تحمل تكاليف الاقتراض المرتفعة، مما يمنح الاحتياطي الفدرالي المزيد من الفسحة لتجنب تخفيضات حادة في أسعار الفائدة.

ومع ذلك، استمرت حالة عدم اليقين السياسي في الولايات المتحدة في دعم أسعار الذهب، حيث أدى احتمال رئاسة ترامب مرة أخرى إلى زيادة التوقعات بسياسات مالية توسعية وتعريفات جمركية أعلى. وقد دفع ذلك المستثمرين إلى الإقبال على الذهب كتحوط ضد مخاطر التضخم على المدى الطويل. وبالإضافة إلى ذلك، أدت التوترات المستمرة في الشرق الأوسط والحرب في أوكرانيا إلى زيادة جاذبية الذهب كأصل من أصول الملاذ الآمن.

على الجانب الهبوطي، يقع مستوى الدعم الأول للذهب عند 2,735 دولارًا، يليه 2,714 دولارًا ثم 2,685 دولارًا. وعلى الجانب الصعودي، يمثل مستوى 2,758 دولارًا مستوى مقاومة رئيسي، مع وجود 2,770 دولارًا و2,790 دولارًا كمستويات تالية يجب مراقبتها إذا تم تجاوز هذه المقاومة.

الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي يتراجع إلى 1.2895 وسط خطط رفع الضرائب البريطانية

يتداول زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي بشكل دفاعي حول مستوى 1.2895 في الساعات الأولى من اليوم الجمعة، مسجلاً أدنى مستوياته منذ 16 أغسطس/آب. تراجع الزوج في أعقاب بيان توقعات الخريف لحكومة حزب العمال البريطاني، والذي أعلن عن زيادات ضريبية بقيمة 40 مليار جنيه إسترليني لمعالجة فجوات المالية العامة ودعم الخدمات العامة.

في الولايات المتحدة، فاق مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر سبتمبر التوقعات بشكل طفيف، حيث ارتفع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الرئيسي بنسبة 2.1% على أساس سنوي، في حين ارتفع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي بنسبة 2.7%، أي أعلى من التوقعات التي بلغت 2.6%. وتتوقع الأسواق أن يقوم الاحتياطي الفدرالي بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في شهري نوفمبر وديسمبر.

يترقب المستثمرون تقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة، والذي من المتوقع أن يضيف 113,000 وظيفة، مع توقع ثبات معدل البطالة عند 4.1%.

في المملكة المتحدة، قام مكتب مسؤولية الأعمال بمراجعة توقعاته للتضخم لعام 2024 إلى 2.5% من 2.2%، مما دفع الأسواق إلى توقع تخفيضات أقل في أسعار الفائدة في بنك إنجلترا، مما قد يدعم الجنيه الإسترليني.

بالنسبة إلى زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي، مستويات الدعم الرئيسية هي 1.2865 و1.2810 و1.2750، بينما تقف مستويات المقاومة عند 1.2910 و1.2945 و1.2980.

الفضة تتراجع وسط قوة الدولار، وعيوننا على مستويات الدعم الرئيسية

يتم تداول الفضة حول مستوى 30.75 دولارًا صباح يوم الجمعة بعد عمليات البيع التي شهدها يوم أمس. وعلى الرغم من بيانات التصنيع القوية من الصين، تشير المؤشرات الاقتصادية المتشددة إلى أن الاحتياطي الفيدرالي قد لا يحتاج إلى التعجيل بخفض أسعار الفائدة بسبب مرونة سوق العمل وتجاوز أرقام التضخم للأرقام المستهدفة. وقد ساهم ذلك في انخفاض المعادن غير المدرّة للعائد. ستكون بيانات الوظائف غير الزراعية (NFP) ومؤشر مديري المشتريات (PMI) اليوم حاسمة في تحديد اتجاه الفضة والمعادن الأخرى.

على الجانب العلوي، تقع مستويات المقاومة الحرجة التي يجب مراقبتها عند 33.00 و33.50 و34.00. وعلى الجانب السفلي، لا تزال عمليات البيع التي تمت يوم أمس عند 32.50 مستوى دعم أول مهم. إذا تم اختراق هذا المستوى، فإن مستويات الدعم التالية التي يجب مراقبتها هي 32.00 و 31.00 على التوالي.