الأسواق تتنقل بين التحولات في السياسات، البيانات الاقتصادية الضعيفة والتوترات المتصاعدة (12.23.2024)

انخفض اليورو إلى أدنى مستوى له منذ عام تقريبًا وسط التحديات السياسية في اقتصادات منطقة اليورو الرئيسية والبيانات الضعيفة، حتى مع إشارة البنك المركزي الأوروبي إلى سياسة حذرة. 

تراجع الين على خلفية التوقعات المتذبذبة لرفع أسعار الفائدة من قبل بنك اليابان، في حين استقر الذهب بعد أن خففت بيانات التضخم الأمريكية المتواضعة من ارتفاع الدولار. بينما انخفض الجنيه الإسترليني على نطاق ضيق على خلفية الإشارات الحذرة التي صدرت عن بنك إنجلترا في الوقت الذي سجلت فيه الفضة أدنى مستوياتها في ثلاثة أشهر تحت ضغط التوقعات المتشددة للاحتياطي الفيدرالي وضعف الطلب الصيني. يراقب المستثمرون الآن البيانات الرئيسية وتحركات سياسة البنك المركزي لقياس اتجاه السوق.

تراجع زوج اليورو/الدولار الأمريكي على خلفية بيانات منطقة اليورو الضعيفة وعدم الاستقرار السياسي 

انخفض اليورو إلى 1.04 دولار، بالقرب من أدنى مستوياته منذ نوفمبر 2022، حيث ارتفع الدولار مستفيدًا من توقعات الاحتياطي الفيدرالي المتشددة لعام 2025. خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ولكنه أشار إلى تخفيضات بمقدار 50 نقطة أساس فقط في العام المقبل، أي نصف التوقعات السابقة. وفي الوقت نفسه، حافظ البنك المركزي الأوروبي، بعد أربع تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام، على موقفه الحذر، على الرغم من أن المحللين يعتقدون أن التيسير النقدي قد يكون ضروريًا بشكل أسرع لدعم اقتصاد منطقة اليورو. أظهرت مؤشرات مديري المشتريات الأولية انكماشًا أبطأ في القطاع الخاص، مع تأخر ألمانيا وفرنسا. وارتفع التضخم إلى 2.2%، أي أقل من تقديرات 2.3%. أضافت حالة عدم اليقين السياسي المزيد من الضغوط، حيث خسرت المستشارة الألمانية التصويت على الثقة وتواجه الحكومة الفرنسية تحديات ميزانية 2025.

من منظور فني، يقع مستوى المقاومة الأول عند 1.0465، مع وجود مستويات مقاومة أخرى عند 1.0515 و1.0575 إذا اخترق السعر أعلاه. وعلى الجانب السفلي، يقع الدعم المبدئي عند 1.0330، يليه مستويات دعم إضافية عند 1.0300 و1.0230.

الين يتراجع إلى ما دون 156 ين مع ترقب الأسواق لسياسة بنك اليابان واتجاهات الدولار الأمريكي

انخفض الين الياباني إلى ما دون 156 ين مقابل الدولار يوم الإثنين، مسجلاً أدنى مستوى له في خمسة أشهر تقريبًا، مما يزيد من احتمالية تدخل السلطات اليابانية. وعلى الرغم من انتعاش الين يوم الجمعة على خلفية بيانات التضخم القوية، لا يزال الين تحت ضغط حالة عدم اليقين بشأن رفع بنك اليابان لأسعار الفائدة المقبل. في اجتماعه في ديسمبر/كانون الأول، أبقى بنك اليابان على أسعار الفائدة ثابتة، مشيرًا إلى اتجاهات الأجور والمخاطر العالمية والسياسات الأمريكية القادمة. كما كافح الين أيضًا لتحقيق مكاسب من ضعف الدولار الأمريكي بعد أن أدى انخفاض تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة إلى تخفيف المخاوف بشأن وتيرة خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.

يبدو أن مستوى المقاومة الرئيسي هو 157.30، ومن المحتمل أن يستهدف الاختراق فوقه 158.30 و160.00. وعلى الجانب السفلي، يمثل مستوى الدعم الرئيسي الأول 153.90، يليه 152.70 و151.00 إذا تحرك السعر للأسفل.

الذهب يتماسك مستفيدا من ضعف الدولار الذي يعوض تراجع الطلب الهندي

استقر الذهب حول مستوى 2,620 دولار للأونصة يوم الاثنين، مدعومًا بضعف الدولار الأمريكي بعد بيانات التضخم المتواضعة لنفقات الاستهلاك الشخصي التي جددت التوقعات بتيسير الاحتياطي الفيدرالي العام المقبل. وفي وقت سابق، دفعت إشارات الاحتياطي الفيدرالي الحذرة بخفض أسعار الفائدة الأمريكية الذهب لفترة وجيزة إلى أدنى مستوى له في شهر واحد. ولا تزال الضغوطات قصيرة الأجل قائمة بسبب تراجع الطلب الفعلي في الهند، حيث يتوقع المسؤولون انخفاضًا كبيرًا في واردات شهر ديسمبر. على الرغم من التحديات، ارتفع الذهب بنسبة تزيد عن 27% هذا العام، وهو أفضل أداء سنوي له منذ عام 2010، مدفوعًا بتخفيف السياسة الأمريكية والطلب على الملاذ الآمن ومشتريات البنوك المركزية.

ومن الناحية الفنية، سيكون مستوى المقاومة الأول هو مستوى 2635. وفي حالة اختراق هذا المستوى، ستكون المستويات التالية التي يجب مراقبتها هي 2670 و2710 بالتالي. وعلى الجانب السفلي سيكون 2605 هو مستوى الدعم الأول. 2575 و2545 هما المستويان التاليان اللذان يجب مراقبتهما إذا تم اختراق مستوى الدعم الأول.

الإسترليني/الدولار الأمريكي يتداول على نطاق ضيق في ظل تذبذب سياسة بنك إنجلترا وسياسة الاحتياطي الفدرالي

تم تداول زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي ضمن نطاق ضيق فوق مستويات 1.2500 خلال الجلسة الآسيوية، حيث أظهر زخمًا ضئيلًا بعد ارتداده يوم الجمعة من أدنى مستوى له عند 1.2475، وهو الأضعف منذ مايو/أيار. أبقى خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع الماضي، مقترنًا بإشارات إلى تخفيضات أبطأ في أسعار الفائدة في عام 2025، مما أبقى عوائد سندات الخزانة الأمريكية مرتفعة ودعم شراء الدولار الأمريكي، مما حد من مكاسب الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي. أضافت المخاطر الجيوسياسية وموقف بنك إنجلترا المتشائم، بما في ذلك قرارات تثبيت أسعار الفائدة وتخفيض التوقعات الاقتصادية للربع الرابع، المزيد من الضغط على الجنيه الإسترليني. وينتظر المتداولون النشرة الفصلية لبنك إنجلترا ومؤشر ثقة المستهلك الأمريكي لمعرفة المزيد من الاتجاه.

وسيكون مستوى المقاومة الأول للزوج هو 1.2600. وفي حالة اختراق هذا المستوى، ستكون المستويات التالية التي يجب مراقبتها هي 1.2680 و1.2750. وعلى الجانب السفلي سيكون 1.2475 هو مستوى الدعم الأول. وسيكون المستويان 1.2400 و1.2350 هما المستويان التاليان اللذان يجب مراقبتهما إذا تم اختراق مستوى الدعم الأول.

الفضة تهوي لأدنى مستوياتها في ثلاثة أشهر متأثرة بتأثير الاحتياطي الفيدرالي والصين على الأسعار

انخفضت الفضة نحو 29 دولارًا للأونصة في منتصف ديسمبر/كانون الأول، مسجلة أدنى مستوى لها في ثلاثة أشهر، حيث أثرت سياسة الاحتياطي الفيدرالي المتشددة وضعف الطلب الصناعي على الأسعار. أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى تخفيضات أقل في أسعار الفائدة في عام 2025، مشيرًا إلى استمرار التضخم الأساسي والمخاطر التضخمية المحتملة في ظل إدارة ترامب القادمة. كما أدت المخاوف بشأن ضعف الاستخدام الصناعي، لا سيما في قطاع الألواح الشمسية في الصين، حيث يتم تطبيق برنامج تنظيم العرض الذي تقوده الحكومة، إلى زيادة الضغط على الفضة. بالإضافة إلى ذلك، أدت أخطار انخفاض قيمة اليوان بسبب السياسات النقدية المتساهلة للصين إلى انخفاض أسعار الصادرات من أكبر مصدر للفضة في العالم.

ومن الناحية الفنية، سيكون مستوى المقاومة الأول هو مستوى 29.85. في حالة اختراق هذا المستوى، فإن المستويات التالية التي يجب مراقبتها ستكون 30.20 و30.70 بالتالي. وعلى الجانب السفلي سيكون 28.75 هو مستوى الدعم الأول. سيكون 28.00 و27.00 هما المستويان التاليان اللذان يجب مراقبتهما إذا تم اختراق مستوى الدعم الأول.