حالة عدم اليقين السياسي وإجراءات البنك المركزي تُشكل تحركات السوق (12.04.2024)

تتصارع الأسواق العالمية مع المخاطر السياسية والاقتصادية المتزايدة، في الوقت الذي يعاني فيه اليورو من عدم الاستقرار في منطقة اليورو. 

ويتوقع الين احتمال قيام البنك المركزي الياباني برفع أسعار الفائدة، بينما يحافظ الذهب والفضة على زخمهما وسط طلب على الملاذ الآمن. لا تزال سياسات البنك المركزي والبيانات القادمة، بما في ذلك كتاب البيج الصادر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي وجداول الرواتب غير الزراعية، محورية.

اليورو يكافح وسط الاضطرابات السياسية والاقتصادية

ارتفع اليورو إلى 1.0510 دولار وسط حالة من عدم اليقين السياسي في فرنسا، حيث يواجه رئيس الوزراء ميشيل بارنييه تصويتًا بحجب الثقة بسبب مقترح الميزانية المثير للجدل والذي يتضمن زيادات ضريبية وتخفيضات في الإنفاق. وسجلت التقلبات أعلى مستوى لها منذ مارس 2023، مدفوعة بالمخاوف بشأن البيانات الاقتصادية الضعيفة والاضطرابات السياسية في منطقة اليورو وقوة الدولار الأمريكي. وتتوقع الأسواق خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر/كانون الأول، على الرغم من أن خفضها بمقدار 50 نقطة أساس يكتسب زخمًا.

ومن الناحية الفنية، يظهر مستوى المقاومة الأول عند 1.0570. وفوق هذا المستوى، يمكن أن يكون 1.0600 و1.0660 هما المستويين الرئيسيين التاليين اللذين يجب مراقبتهما. وعلى الجانب السفلي، يقع الدعم المبدئي عند 1.0450، ومن المحتمل أن يؤدي الاختراق دون هذا المستوى إلى مزيد من الدعم عند 1.0400 و1.0330.

محافظ البنك المركزي الياباني يشير إلى احتمالية رفع أسعار الفائدة مع توافق البيانات

انخفض الين الياباني (JPY) يوم الأربعاء، متأثرًا ببيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأمريكي القوية وبيانات فرص العمل في الولايات المتحدة، مما يشير إلى مرونة الاقتصاد الأمريكي وتعزيز الدولار. ومع ذلك، فإن التوقعات المتزايدة برفع أسعار الفائدة من قبل بنك اليابان هذا الشهر قد تقدم دعمًا قصير الأجل للين الياباني.

كما قد يؤدي عدم الاستقرار السياسي في فرنسا والتوترات في كوريا الجنوبية والمخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط إلى تعزيز الطلب على الين الياباني كملاذ آمن. لا تزال البيانات الأمريكية الرئيسية، بما في ذلك بيانات التغير في التوظيف في ADP، ومؤشرات مديري المشتريات الخدمية، والكتاب البيج للاحتياطي الفيدرالي، إلى جانب خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي باول، محط اهتمام السوق.

من الناحية الفنية، سيكون مستوى 151.00 بمثابة المقاومة الأولية، مع وجود 152.00 و153.00 كمستويات تالية يجب مراقبتها في حالة الاختراق. أما على الجانب السفلي، سيكون مستوى 149.40 هو الدعم الأول، يليه 148.70 و148.20 كمستويات رئيسية إضافية.

المستثمرون يتطلعون إلى سياسة الاحتياطي الفدرالي وبيانات الوظائف في الوقت الذي يحافظ فيه الذهب على زخمه

تماسك الذهب فوق مستوى 2,640 دولار للأونصة يوم الأربعاء حيث قامت الأسواق بتقييم التوقعات السياسية والنقدية في انتظار البيانات الاقتصادية الرئيسية. وقد سلطت فرص العمل القوية في الولايات المتحدة الضوء على مرونة سوق العمل، مع تحول الاهتمام الآن إلى جداول الرواتب غير الزراعية يوم الجمعة وخطابات الاحتياطي الفيدرالي القادمة للحصول على أدلة على السياسة النقدية. وتبلغ احتمالات خفض الاحتياطي الفدرالي لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس 73%، مما يعزز الذهب من خلال خفض تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ به. كما وجد المعدن أيضًا دعمًا من جاذبيته كملاذ آمن وسط عدم الاستقرار السياسي في كوريا الجنوبية وفرنسا، بالإضافة إلى التوترات المستمرة في الشرق الأوسط والتوترات الروسية الأوكرانية.

من الناحية الفنية، سيكون مستوى 2660 بمثابة المقاومة الأولية، مع وجود 2680 و2710 كمستويات تالية يجب مراقبتها في حالة الاختراق. وعلى الجانب السفلي، سيكون مستوى 2600 هو مستوى الدعم الأول، يليه مستوى 2575 و2545 كمستويات رئيسية إضافية.

بنك إنجلترا يشير إلى مخاطر مع انخفاض الجنيه الإسترليني بعد الارتفاع الأسبوعي

انخفض الجنيه الإسترليني إلى 1.268 دولار، متراجعًا عن مكاسبه الأسبوعية التي بلغت 1.6% والتي كانت الأكبر منذ منتصف أغسطس/آب، وذلك في ظل ارتفاع الدولار الأمريكي عقب تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب بشأن حماية هيمنة الدولار. وحذر بنك إنجلترا من أن ارتفاع الحواجز التجارية قد يؤدي إلى إبطاء النمو العالمي وخلق حالة من عدم اليقين بشأن التضخم ورفع تكاليف الاقتراض. وتتوقع الأسواق أن يخفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس بحلول عام 2025. وينتقل التركيز الآن إلى لجنة صانعي القرار في بنك إنجلترا في 5 ديسمبر للتعرف على رؤى حول التضخم والسياسة النقدية. ارتفع الجنيه الإسترليني مقابل اليورو وسط تزايد عدم الاستقرار السياسي في فرنسا.

ومن الناحية الفنية، يظهر مستوى المقاومة الأول عند 1.2700. وفوق هذا المستوى، يمكن أن يكون 1.2750 و1.2820 هما المستويين الرئيسيين التاليين اللذين يجب مراقبتهما. وعلى الجانب السفلي، يقع الدعم المبدئي عند مستوى 1.2610، ومن المحتمل أن يؤدي الاختراق دون هذا المستوى إلى مزيد من الدعم عند 1.2540 و1.2470.

الفضة ترتفع مع ارتفاع الطلب على الفضة في ظل تشدد الاحتياطي الفيدرالي والمخاطر الجيوسياسية

ارتفعت أسعار الفضة نحو 31 دولارًا للأونصة يوم الثلاثاء، مسجلة أعلى مستوى لها في أسبوع، حيث رفعت التعليقات الحذرة من جانب الاحتياطي الفيدرالي التوقعات بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر/كانون الأول، مع ارتفاع الاحتمالات إلى 75% من 59% الأسبوع الماضي. دعمت التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، بما في ذلك الضربات الإسرائيلية على مواقع حزب الله، الطلب على الملاذ الآمن. كما أدت التكهنات بشأن إجراءات التحفيز الجديدة من الصين إلى زيادة احتمالات الطلب في أكبر مستهلك للمعادن في العالم.

ومن الناحية الفنية، يظهر مستوى المقاومة الأول عند 31.40. وفوق هذا المستوى، يمكن أن تكون مستويات 32.00 و32.50 هي المستويات الرئيسية التالية التي يجب مراقبتها. على الجانب السفلي، يقع الدعم المبدئي عند 30.70، مع احتمال أن يؤدي الاختراق دون هذا المستوى إلى مزيد من الدعم عند 30.20 و29.80.