المعادن الثمينة ترتفع مدعومة برهانات الاحتياطي الفيدرالي والصين (12.11.2024)

حافظ الدولار الأمريكي على قوته حيث يترقب المستثمرون تقرير التضخم الأمريكي الذي قد يؤثر على سياسة الاحتياطي الفيدرالي.

ارتفع اليورو بشكل طفيف، ولكن استمرت المخاوف بشأن اقتصاد منطقة اليورو والتوترات الجيوسياسية. وارتفع الين الياباني ولكنه ظل بالقرب من أدنى مستوياته في أسبوعين. وارتفعت أسعار الذهب مدعومة بتوقعات بسياسات نقدية متساهلة والطلب على الملاذ الآمن. وارتفعت أسعار الفضة مستفيدة من آمال التحفيز الصيني واحتمال قيام الاحتياطي الفدرالي بتخفيض أسعار الفائدة. وارتفع الجنيه الإسترليني قبل صدور البيانات الاقتصادية الرئيسية واجتماعات البنك المركزي.

الدولار يحافظ على قوته قبيل صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين

ارتفع اليورو فوق مستوى 1.05 دولار أمريكي مع تحول أنظار المستثمرين إلى قرار السياسة النقدية القادم للبنك المركزي الأوروبي. لا يزال اقتصاد منطقة اليورو يُظهر علامات الضعف، متأثرًا بشكل أكبر بعدم الاستقرار السياسي في فرنسا وألمانيا، إلى جانب تزايد المخاوف الجيوسياسية بعد انتخاب دونالد ترامب.
وأدى تحذير رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد خلال جلسة برلمانية من تباطؤ محتمل في نمو منطقة اليورو في المستقبل القريب إلى زيادة المزاج الحذر، مع التركيز على المخاطر السلبية في التوقعات على المدى المتوسط. وفي الوقت نفسه، استقر مؤشر الدولار الأمريكي عند حوالي 106.3 يوم الأربعاء بعد ثلاثة أيام من المكاسب، حيث يترقب المتداولون تقرير التضخم الأمريكي الحاسم الذي قد يؤثر على سياسة الاحتياطي الفيدرالي. وقد تؤدي قراءة أقوى من المتوقع للتضخم إلى تأخير خطط الاحتياطي الفيدرالي لخفض تكاليف الاقتراض، مما قد يوفر دعمًا للدولار. على الرغم من ذلك، تقوم الأسواق في الوقت الحالي بتسعير 86% من احتمالية قيام الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في وقت لاحق من هذا الشهر، على الرغم من أن التوقعات لعام 2025 لا تزال غير مؤكدة إلى حد كبير.
ومن الناحية الفنية، سيكون مستوى المقاومة الأول هو مستوى 1.0600. وفي حالة اختراق هذا المستوى، ستكون المستويات التالية التي يجب مراقبتها هي 1.0660 و1.0720. وعلى الجانب السفلي، سيكون مستوى 1.0500 هو مستوى الدعم الأول. وسيكون المستويان 1.0450 و1.0400 هما المستويين التاليين اللذين يجب مراقبتهما إذا تم اختراق مستوى الدعم الأول.

الين الياباني يستقر بالقرب من أدنى مستوياته في أسبوعين 

ارتفع الين الياباني إلى حوالي 151.6 مقابل الدولار، ولكنه ظل بالقرب من أدنى مستوياته في أسبوعين مع ارتفاع الدولار قبل صدور تقرير التضخم الأمريكي المهم. تحول مؤشر رويترز تانكان إلى مؤشر سلبي في ديسمبر/كانون الأول، في حين أظهر مؤشر BSI لمعنويات التصنيع تحسنًا في الربع الرابع. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت البيانات ارتفاع أسعار المنتجين في اليابان بأسرع وتيرة لها في 16 شهرًا في نوفمبر/تشرين الثاني. على صعيد السياسة النقدية، هناك حالة من عدم اليقين بشأن ما إذا كان بنك اليابان سيرفع أسعار الفائدة في ديسمبر أو يناير. ومؤخرًا، أشار محافظ بنك اليابان كازو أويدا إلى أن رفع أسعار الفائدة قد يكون قريبًا، مستشهدًا بالأداء الاقتصادي الذي يتماشى مع التوقعات. ومع ذلك، أعرب عضو مجلس إدارة بنك اليابان” تويواكي ناكامورا“ عن مخاوفه بشأن استدامة نمو الأجور وسلط الضوء على علامات الضعف الاقتصادي، مما يزيد من حالة عدم اليقين بشأن المستقبل.
من من منظور فني، يبدو أن مستوى 152.20 هو مستوى المقاومة المبدئي الرئيسي، مع احتمال أن يستهدف الاختراق فوقه 152.75 و153.65. أما على الجانب السفلي، فإن 150.50 هو أول مستوى دعم رئيسي، يليه 149.40 و148.70 إذا تحرك السعر للأسفل.

الذهب يصل لأعلى مستوى له في أسبوعين

ارتفع الذهب متجاوزًا مستويات 2,700 دولار للأونصة، مسجلاً ثالث يوم من المكاسب، ووصل إلى أعلى مستوى له في أسبوعين. وجاء هذا الارتفاع مدفوعًا بتوقعات بسياسات نقدية متساهلة من البنوك المركزية الكبرى وتزايد الطلب على الأصول الآمنة. ويراقب المتداولون عن كثب بيانات التضخم الأمريكية القادمة، والتي قد تعزز التوقعات بخفض ثالث لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل. ومن شأن مثل هذه الخطوة أن تجعل الذهب أكثر جاذبية من خلال خفض تكلفة الاحتفاظ بالأصول التي لا تدر فائدة. 
ومن المتوقع أن تخفض البنوك المركزية الرئيسية، بما في ذلك البنك المركزي الأوروبي والبنك المركزي السويسري وبنك كندا، أسعار الفائدة هذا الأسبوع. كما عززت الصين من المعنويات مع خططها لتطبيق سياسة نقدية أكثر مرونة في العام المقبل. كما اكتسب المعدن أيضًا زخمًا بعد أن استأنف بنك الشعب الصيني شراء الذهب بعد توقف دام ستة أشهر. في غضون ذلك، استمرت التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، والتي غذتها تقارير عن انهيار النظام السوري والغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة، في زيادة جاذبية الذهب كأصل آمن.
ومن الناحية الفنية، سيكون مستوى المقاومة الأول هو مستوى 2675. وفي حالة اختراق هذا المستوى، ستكون المستويات التالية التي يجب مراقبتها هي 2690 و2710 بالتالي. وعلى الجانب السفلي، سيكون 2630 هو مستوى الدعم الأول. 2600 و2575 هما المستويان التاليان اللذان يجب مراقبتهما إذا تم اختراق مستوى الدعم الأول.

الجنيه الإسترليني يرتفع قبل اجتماعات البنك المركزي

ارتفع الجنيه الإسترليني إلى 1.28 دولار، مقتربًا من أعلى مستوى له في أربعة أسابيع قبل صدور بيانات اقتصادية مهمة واجتماعات البنك المركزي. ومن المتوقع أن تُظهر بيانات المملكة المتحدة، المقرر صدورها يوم الجمعة المقبل، انتعاشًا اقتصاديًا وتعافيًا في قطاع التصنيع لشهر أكتوبر/تشرين الأول. ومن المتوقع في الغالب أن يبقي بنك إنجلترا على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه في 19 ديسمبر/كانون الأول. أما في الولايات المتحدة، تستعد الأسواق لبيانات التضخم، وقد وضعت في الحسبان إلى حد كبير خفض سعر الفائدة بنسبة 0.25% من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل. كما يركز المستثمرون أيضًا على اجتماع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس، حيث من المتوقع أن يقوم البنك المركزي الأوروبي بخفض مماثل لسعر الفائدة بنسبة 0.25% ليصل سعر الفائدة على الودائع لدى البنك المركزي الأوروبي إلى 3%.
وسيكون مستوى المقاومة الأول للزوج هو 1.2815. وفي حالة اختراق هذا المستوى، ستكون المستويات التالية التي يجب مراقبتها هي 1.2960 و1.3060. وعلى الجانب السفلي سيكون 1.2720 هو مستوى الدعم الأول. وسيكون المستويان 1.2615 و1.2550 هما المستويين التاليين اللذين يجب مراقبتهما إذا تم اختراق مستوى الدعم الأول.

ارتفاع أسعار الفضة مستفيدة من التحفيز الصيني

تداولت أسعار الفضة حول 31.8 دولار للأونصة يوم الأربعاء، لتظل بالقرب من أعلى مستوياتها في شهر واحد، حيث كشف المسؤولون الصينيون عن خطط لمزيد من التحفيز الاقتصادي، مما يعزز توقعات الطلب في أكبر مستهلك للمعادن في العالم. وأعلن المكتب السياسي أن الصين ستتبنى سياسة نقدية” متساهلة إلى حد ما“ونهج تحفيز مالي ”أكثر استباقية“ العام المقبل، مما يشير إلى تحول عن الموقف الأكثر حذرًا في العقد الماضي. كما استفادت الفضة، إلى جانب المعادن الثمينة الأخرى، من التوقعات المتزايدة بأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سينفذ خفضًا آخر لأسعار الفائدة هذا الشهر. حيث تقوم الأسواق الآن بتسعير احتمال بنسبة 90% لخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهي زيادة كبيرة من 73% قبل أسبوع واحد فقط.
بالنسبة للفضة، سيكون مستوى المقاومة الأول هو 32.00. وفي حالة اختراق هذا المستوى، ستكون المستويات التالية التي يجب مراقبتها هي 32.50 و33.00. وعلى الجانب السفلي سيكون 31.40 هو مستوى الدعم الأول. 30.70 و30.20 هما المستويان التاليان اللذان يجب مراقبتهما إذا تم اختراق مستوى الدعم الأول.