التطورات في روسيا وأوكرانيا تختبر قوة السوق (11.20.2024)

واصلت المعادن حركتها الصعودية يوم الأربعاء مع تزايد التوترات بين روسيا وأوكرانيا.

انخفض الدولار، الذي ارتفع عقب فوز ترامب، بسبب عمليات جني الأرباح، ولكنه ارتد منذ ذلك الحين من مستوى 106 وعاود الارتفاع مرة أخرى. على الجانب البريطاني، ستكون بيانات مؤشر أسعار المستهلكين القادمة اليوم حاسمة في تحديد اتجاه زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي. وفي الوقت نفسه، لا تزال البيانات في الولايات المتحدة ضعيفة مع تقدم الأسبوع.

زوج اليورو/الدولار الأمريكي يحاول اختراق مستوى 1.06 دولار

يكافح زوج اليورو/الدولار الأمريكي لاكتساب الزخم، حيث يتم تداوله دون مستوى 1.06 دولار أمريكي وهو معرض لخطر المزيد من الانخفاضات. كانت قوة الدولار الأمريكي هي العامل المهيمن على أسواق الصرف الأجنبي في الأسابيع الأخيرة، متفوقًا على المخاوف الجيوسياسية. وقد أدى ذلك إلى الضغط الهبوطي على جميع أزواج العملات الرئيسية، مدفوعًا بتزايد المخاوف من التضخم في أعقاب فوز ترامب وإشارة الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه سيبطئ من وتيرة خفض أسعار الفائدة.

يواجه اليورو تحديات من عدم الاستقرار السياسي في أوروبا، وضعف البيانات الاقتصادية من منطقة اليورو، والتصعيد المحتمل في الصراع الروسي الأوكراني. في حين أن البيانات الأمريكية خفيفة هذا الأسبوع، فإن مؤشرات مديري المشتريات العالمية يوم الجمعة قد تزيد من التقلبات.

وحافظ مؤشر الدولار على انخفاضه الأخير، حيث استقر حول 106.2 يوم الأربعاء، حيث بدأت الزيادة الأولية في الطلب على عملات الملاذ الآمن، الناجمة عن احتدام الصراع الروسي الأوكراني، في التلاشي.

وتقع مستويات مقاومة زوج اليورو/الدولار الأمريكي عند 1.0600 و1.0650 و1.0700، بينما يقع الدعم عند 1.0550 و1.0500 و1.0450.

الين يضعف على الرغم من التدخلات اللفظية

تراجع الين الياباني مرة أخرى نحو مستوى 155 مقابل الدولار، متخليًا عن بعض المكاسب التي حققها مؤخرًا حيث بدا أن التدخلات اللفظية من المسؤولين اليابانيين قد فقدت فعاليتها. ويتركز اهتمام السوق الآن على مستوى 160، والذي قد يؤدي إلى اتخاذ إجراءات حكومية إضافية، مثل الإجراءات التي تم اتخاذها في يوليو. على الجانب الاقتصادي، كشفت البيانات أن الصادرات اليابانية نمت بنسبة 3.1% في أكتوبر/تشرين الأول، متعافية من انخفاض بنسبة 1.7% في سبتمبر/أيلول ومتجاوزة الزيادة المتوقعة بنسبة 2.2%. كما ارتفعت الواردات أيضًا بنسبة 0.4%، متحديةً بذلك التوقعات التي كانت تشير إلى انخفاضها بنسبة 0.4%. وفي الوقت نفسه، صرح محافظ بنك اليابان كازو أويدا يوم الاثنين أن أي رفع مستقبلي لأسعار الفائدة سيكون تدريجيًا، اعتمادًا على الظروف الاقتصادية، على الرغم من أنه لم يحدد متى قد تحدث هذه الزيادات.

في زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني، يقع مستوى الدعم الأول عند 153.80. إذا تم كسر هذا المستوى، فإن مستويات الدعم التالية التي يجب مراقبتها هي 152.50 و151.80. وعلى الجانب العلوي، تقع مستويات المقاومة عند 156.10 و157.50 و158.00 على التوالي.

الذهب يستعيد خسائر شهر نوفمبر

واصل الذهب اتجاهه الصعودي، حيث وصل إلى حوالي 2,640 دولار للأونصة، مسجلاً ثالث يوم من المكاسب. وجاء الارتفاع مدفوعًا بتزايد الطلب على أصول الملاذ الآمن وسط تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا. وكشفت التقارير عن قيام أوكرانيا بشن أول ضربة صاروخية على منطقة حدودية روسية باستخدام أسلحة زودها الغرب، في حين وسع الرئيس بوتين من سياسة روسيا النووية للسماح بالرد النووي على الهجمات التقليدية. استردت أسعار الذهب ما يقرب من 38% من الخسائر التي تكبدتها في النصف الأول من شهر نوفمبر، والتي كانت ناجمة عن قوة الدولار الأمريكي وتراجع التوقعات بتخفيضات الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بسبب البيانات الاقتصادية القوية. على الرغم من ذلك، لا يزال معظم المستثمرين يتوقعون خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر/كانون الأول، على الرغم من أن الاحتمال انخفض قليلاً إلى 58% من 62% في السابق.

يقع مستوى الدعم الأول للذهب عند 2,590 دولارًا، يليه 2,575 دولارًا و2,545 دولارًا و2,545 دولارًا، بينما يمثل 2,640 دولارًا مستوى مقاومة رئيسي، مع وجود 2,665 دولارًا و2,690 دولارًا كمستويات تالية يجب مراقبتها إذا تم تجاوز هذه المقاومة.

بيانات التضخم في المملكة المتحدة هي مفتاح اتجاه الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي

تذبذب زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي دون مستوى 1.2700 بقليل، حيث استعد المتداولون في الزوج لإصدار بيانات اقتصادية بريطانية مهمة، أبرزها أرقام التضخم في مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أكتوبر. ومع تراجع البيانات الاقتصادية الأمريكية في نفس اليوم، تحول اهتمام الزوج إلى تقارير المملكة المتحدة، والتي قد تؤثر على موقف بنك إنجلترا بشأن التخفيضات المحتملة في أسعار الفائدة للفترة المتبقية من العام. في تقرير السياسة النقدية الذي صدر يوم الثلاثاء، تبنى بنك إنجلترا لهجة حذرة، مشيرًا إلى أن أسعار الفائدة لا تزال ”مقيدة بشكل معتدل“. نتيجة لذلك، يقوم المشاركون في السوق الآن بتسعير أقل من 20% من احتمال خفض إضافي لأسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا هذا العام.

وتقع مستويات الدعم الرئيسية لزوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي عند 1.2595 و1.2520 و1.2475. وعلى الجانب العلوي، تقع مستويات المقاومة التي يجب مراقبتها عند 1.2700 و1.2740 و1.2820.

ترتفع الفضة بسبب السياسة الروسية

اعتبارًا من صباح الأربعاء، يتم تداول الفضة عند حوالي 31.00 دولار أمريكي للأونصة. تستجيب أسواق الفضة بشكل كبير للتوترات الجيوسياسية، حيث أدت التطورات الأخيرة إلى زيادة التقلبات. فقد أثارت التغييرات التي أجرتها روسيا على سياستها النووية، والتي تسمح برد نووي محتمل على الهجمات التقليدية، المخاوف من التصعيد. بالإضافة إلى ذلك، أدى استخدام أوكرانيا للصواريخ الباليستية التي زودتها الولايات المتحدة إلى زيادة الطلب على الملاذ الآمن، مما دفع أسعار الفضة إلى 31.56 دولارًا حيث يسعى المستثمرون إلى الحماية من المخاطر المتزايدة. انتعشت الفضة من مستويات الدعم مع إقبال المستثمرين على كلا المعدنين وسط تزايد الشكوك الجيوسياسية.

وعلى الجانب العلوي، مستويات المقاومة الحرجة التي يجب مراقبتها هي 31.60 و32.10 و32.50. وعلى الجانب السفلي، يظل مستوى 30.80 مستوى دعم أول مهم. إذا تم اختراق هذا المستوى، فإن مستويات الدعم التالية التي يجب مراقبتها هي 30.20 و29.80 على التوالي.