الأسواق تستعد لخفض سعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي (1 - 5 ديسمبر)
أغلقت الأسواق المالية العالمية الأسبوع الأول من ديسمبر بثقة متجددة في قرب قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة، حيث أدت البيانات الأمريكية الضعيفة وتصريحات مجلس الاحتياطي الفيدرالي المتساهلة إلى ارتفاع الأصول الخطرة والمعادن الثمينة. وظل الدولار مستقراً، وتراجعت عائدات سندات الخزانة، وتباينت السلع الأساسية بسبب العناوين الجيوسياسية. وجاء التضخم الأوروبي أعلى قليلاً من المتوقع، في حين أضافت قوة الاقتصاد الياباني ضغوطاً على عائدات السندات وسط تحفيز مالي قوي.
محركات السوق والعوامل المحفزة
- ارتفاع احتمالات خفض الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي: تقدر الأسواق الآن احتمالية خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر بنسبة 87٪، مدعومة بتصريحات متساهلة من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي والر وويليامز، وضعف مبيعات التجزئة، وانخفاض طلبات إعانة البطالة.
- الذهب يصل إلى أعلى مستوى له شهريًا: ارتفع سعر الذهب إلى ما يزيد عن 4220 دولارًا للأونصة، مدفوعًا بانخفاض العائدات الحقيقية، وتسعير خفض أسعار الفائدة، والطلب القوي من البنوك المركزية وصناديق الاستثمار المتداولة.
- الصعود الكلي في اليابان: عززت مبيعات التجزئة القوية والإنتاج الصناعي والتضخم التكهنات برفع سعر الفائدة من قبل بنك اليابان المركزي، مما دفع عائدات السندات إلى أعلى مستوياتها في 17 عامًا.
- الميزانية البريطانية وزيادة الضرائب: قدمت وزيرة المالية راشيل ريفز أعلى عبء ضريبي منذ الحرب العالمية الثانية، بهدف جمع 26 مليار جنيه إسترليني. رحبت الأسواق بالقيود المالية، مما أدى إلى انخفاض عائدات السندات الحكومية.
الدخل الثابت
- سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات: ارتفع العائد إلى ما فوق 4%، متعافياً من أدنى مستوياته في بداية الأسبوع، على الرغم من أنه أنهى الشهر بانخفاض يقارب 5 نقاط أساس. عاد المتداولون من عطلة عيد الشكر بثقة متجددة في خفض أسعار الفائدة في ديسمبر بعد صدور بيانات اقتصادية ضعيفة وتصريحات داعمة من بنك الاحتياطي الفيدرالي.
- السندات الحكومية البريطانية لأجل 10 سنوات: انخفضت عائدات السندات الحكومية إلى 4.44% بعد صدور بيان التوقعات الخريفية، الذي تضمن زيادات ضريبية كبيرة ورقابة أكثر صرامة على الاقتراض. زادت ثقة السوق في الانضباط المالي للمملكة المتحدة، في حين أدى تراجع التضخم إلى 3.6% إلى تعزيز التوقعات بخفض بنك إنجلترا لأسعار الفائدة.
- السندات الحكومية اليابانية لأجل 10 سنوات: ارتفع العائد إلى ما يزيد عن 1.81٪، مقترباً من أعلى مستوى له في 17 عاماً، حيث فاقت البيانات الاقتصادية التوقعات وظل التضخم ثابتاً. أثارت حزمة التحفيز البالغة 21.3 تريليون ين الياباني مخاوف مالية، مع توقع زيادة إصدار السندات بمقدار 11.5 تريليون ين.
- سندات ألمانيا لأجل 10 سنوات: تراوحت عائدات السندات الألمانية عند مستوى أقل بقليل من 2.7%، حيث أبقت الإشارات الاقتصادية المختلطة توقعات البنك المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة مستقرة. في حين بقيت معدلات التضخم عند 2.3%، ارتفع المعدل الموحد للاتحاد الأوروبي إلى 2.6%. وأشارت ميزانية ألمانيا لعام 2026 إلى زيادة الاقتراض.
السلع
ارتفع سعر الذهب إلى ما فوق 4,220 دولار للأونصة، مسجلاً رابع مكاسب شهرية على التوالي ومحققاً أعلى مستوى له في أكثر من شهر. وقد دعمت التوقعات المتشائمة للاحتياطي الفيدرالي، والبيانات الاقتصادية الضعيفة، والطلب من البنوك المركزية هذا الارتفاع. وانخفضت العائدات الحقيقية، وتحولت تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة إلى إيجابية.
ارتفع سعر الفضة إلى ما يزيد عن 56 دولارًا للأونصة، محققًا مستويات قياسية مع انخفاض المخزونات الصينية إلى أدنى مستوياتها في عشر سنوات وارتفاع الصادرات. أدى ضيق العرض، وخفض أسعار الفائدة، وارتفاع طلب المستثمرين وسط حالة من عدم اليقين إلى ارتفاع الأسعار بأكثر من 10% في غضون أسبوعين.
العملات
- الدولار الأمريكي: استقر مؤشر DXY بالقرب من 99.6، ليُنهي الشهر دون تغيير. في حين أن البيانات الضعيفة والتصريحات المتساهلة من بنك الاحتياطي الفيدرالي ضغطت على الدولار في وقت سابق من الأسبوع، إلا أن النبرة المتحفظة في الأسواق العالمية وتوقعات تباطؤ النمو العالمي قدمت الدعم.
- اليورو: انخفض اليورو إلى ما دون 1.16 دولار، متأثراً بالبيانات الألمانية الضعيفة وارتفاع الدولار. جاءت مبيعات التجزئة أقل من المتوقع (-0.3%)، وعلى الرغم من استقرار التضخم عند 2.3%، لا يزال البنك المركزي الأوروبي حذراً. ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الموحد في الاتحاد الأوروبي إلى 2.6%، لكن محضر اجتماع البنك المركزي الأوروبي لم يشير إلى أي حاجة ملحة لتخفيف السياسة النقدية.
- الجنيه الإسترليني: أنهى الجنيه الأسبوع عند 1.322 دولار، بارتفاع 1٪، وهو أقوى أداء أسبوعي منذ أغسطس. دفعت ميزانية الخريف إلى التفاؤل بشأن المسؤولية المالية، على الرغم من أن الأسواق ترى أن الارتفاع محدود في ظل استعداد بنك إنجلترا لتخفيف السياسة النقدية.
- الين الياباني: استقر الين عند مستوى 156.3 مقابل الدولار، وأنهى الأسبوع دون تغيير على الرغم من الأرقام الاقتصادية القوية. فقد فاجأت معدلات التضخم والإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة بالارتفاع. ومع ذلك، أثرت المخاوف المالية المرتبطة بحزمة التحفيز وإصدار سندات إضافية على المعنويات.
أبرز البيانات الاقتصادية
- طلبات إعانة البطالة الأولية في الولايات المتحدة (الأسبوع المنتهي في 22 نوفمبر): انخفضت إلى 216,000، لتسجل أدنى مستوى لها منذ فبراير. ارتفعت طلبات إعانة البطالة المستمرة بشكل طفيف إلى 1.96 مليون، مما يشير إلى تباطؤ سوق العمل مع استمرار مرونته.
- مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة (سبتمبر 2025): ارتفعت بنسبة 0.2% على أساس شهري، وهو ما يقل عن التوقعات. قادت محطات الوقود وتجار التجزئة المتنوعون المكاسب، في حين انخفضت المبيعات الأساسية بنسبة 0.1%، مما يشير إلى ضعف الطلب الاستهلاكي.
- مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة (سبتمبر 2025): ارتفعت بنسبة 0.2% على أساس شهري، وهو ما يقل عن التوقعات. قادت محطات الوقود وتجار التجزئة المتنوعون المكاسب، في حين انخفضت المبيعات الأساسية بنسبة 0.1%، مما يشير إلى ضعف الطلب الاستهلاكي.
- بيان توقعات الخريف في المملكة المتحدة: تم الإعلان عن زيادة الضرائب بمبلغ إجمالي قدره 26 مليار جنيه إسترليني. وتشمل الإجراءات رفع الحد الأدنى للأجور، وتمديد تخفيضات ضريبة الوقود، وإدخال تغييرات على المعاشات التقاعدية وإعانات الأطفال. ومن المتوقع أن يبلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي 1.5٪، وأن ينخفض التضخم إلى 2٪ بحلول عام 2027.
أهم أحداث التقويم الاقتصادي
- أرقام الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة (نوفمبر)
- معدل البطالة في الولايات المتحدة (نوفمبر)
- الناتج المحلي الإجمالي النهائي لمنطقة اليورو في الربع الثالث
- مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي في اليابان (نوفمبر)
- مؤشر مديري المشتريات الخدمي الأمريكي (نوفمبر)
- الإنتاج الصناعي في المملكة المتحدة (أكتوبر)