الدولار يتراجع، ورهانات خفض الاحتياطي الفدرالي تقود الأسواق العالمية (18 - 22 أغسطس)

تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.3% إلى 97.85 دولار، في حين انخفض الذهب بالقرب من 3,340 دولارًا بسبب انخفاض رهانات خفض الاحتياطي الفيدرالي. وانخفض خام برنت بنسبة 1.5% ليصل إلى 65.80 دولارًا بسبب ضعف بيانات الصين وإمدادات أوبك وحلفائها. وارتفعت عوائد السندات، حيث ارتفعت عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات عند 4.3% والسندات اليابانية فوق 1.56% بعد الناتج المحلي الإجمالي القوي. أما في أوروبا، أنهى البنك المركزي الأوروبي دورة التيسير النقدي مع ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو بنسبة 0.1%؛ وبلغت عوائد سندات الخزانة البريطانية 4.60% بعد أن فاق الناتج المحلي الإجمالي التوقعات.

محركات السوق والعوامل المحفزة

العملات: الدولار يتراجع بفعل رهانات خفض الاحتياطي الفدرالي؛ والإسترليني واليورو يرتفعان؛ والين يرتفع مستفيدا من قوة الناتج المحلي الإجمالي

السلع: الذهب يتراجع على خلفية صدمة مؤشر أسعار المنتجين؛ والخام تحت ضغط الصين وأوبك+

الدخل الثابت: عوائد السندات الأمريكية واليابانية ترتفع؛ والبنك المركزي الأوروبي ينهي سياسة التيسير النقدي؛ وسندات الدين البريطانية ترتفع على خلفية البيانات

أحداث الاقتصاد الكلي: جاكسون هول واجتماع ترامب-بوتين في بؤرة الاهتمام

العناوين الرئيسية للاقتصاد الكلي: إشارات نمو عالمية متباينة؛ البنوك المركزية تُفكر في التضخم والتعريفات الجمركية

تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.3% ليصل إلى 97.85 خلال الأسبوع، حيث ارتفعت مبيعات التجزئة لشهر يوليو بنسبة 0.5% وارتفعت أسعار الواردات بنسبة 0.4%، مما زاد من مخاوف التضخم بعد ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين بأكثر من المتوقع. وفي الوقت نفسه، حوم الذهب بالقرب من 3,340 دولار أمريكي، متجهًا نحو أسوأ أسبوع له منذ شهر يونيو، حيث قلصت الأسواق التوقعات بخفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس. ويتوقع المتداولون الآن خفضين بمقدار 25 نقطة أساس بحلول شهر أكتوبر.

انخفض خام برنت بنسبة 1.5% إلى 65.80 دولارًا، متأثرًا بالبيانات الصينية الضعيفة وتزايد المعروض من أوبك وحلفائها وحالة عدم اليقين قبل اجتماع ترامب وبوتين في ألاسكا. وتشير توقعات الوكالات الرئيسية إلى استمرار فائض النفط الخام حتى منتصف عام 2026.

ارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات ارتفاعًا طفيفًا إلى 4.3% من 4.2% وسط بيانات التجزئة المرنة وارتفاع تكاليف الواردات، مما قلل من الآمال في إجراء تخفيضات متعددة في أسعار الفائدة. وارتفع عائد السندات اليابانية للسندات الحكومية اليابانية لأجل 10 سنوات لليوم الخامس على التوالي فوق 1.56%، حيث أدى ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي إلى زيادة الضغط على بنك اليابان المركزي، على الرغم من أن المحافظ أويدا لا يزال حذرًا مع استمرار التضخم تحت مستوى 2%.

في أوروبا، أنهى البنك المركزي الأوروبي دورة التيسير النقدي بعد ثمانية تخفيضات، في حين ظل عائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات بالقرب من 2.6%. ارتفع الناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو بنسبة 0.1% في الربع الثاني واستقر التضخم عند 2.0%. في المملكة المتحدة، أدت بيانات الناتج المحلي الإجمالي القوية إلى ارتفاع عائدات سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.60%، في حين بقيت البطالة عند 4.7% وتباطأ نمو الأجور إلى 4.8%.

أبرز أحداث التقويم الكلي (التوقيتات بتوقيت غرينتش)

• ندوة جاكسون هول الاقتصادية
• مبيعات المنازل الأمريكية القائمة، ومطالبات البطالة الأولية في الولايات المتحدة
• مؤشرات مديري المشتريات الألمانية
• مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة
• مؤشر أسعار المستهلكين الياباني (يوليو)

الدخل الثابت

ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بشكل طفيف مع تكيف الأسواق مع بيانات مبيعات التجزئة القوية وبيانات أسعار الواردات. ووصل عائد السندات لأجل 10 سنوات إلى 4.3%، في حين ضعف الطلب على العطاءات وسط تزايد مخاطر الرسوم الجمركية والمخاوف بشأن العجز. في اليابان، وسعت عوائد السندات الحكومية اليابانية من مكاسبها لتتجاوز 1.56% مع تفوق الناتج المحلي الإجمالي على التوقعات، مما زاد من التكهنات برفع أسعار الفائدة.

حامت عائدات السندات الألمانية بالقرب من 2.6% مع استيعاب الأسواق لنهاية دورة التيسير النقدي التي يقوم بها البنك المركزي الأوروبي. وارتفع عائد سندات الخزانة البريطانية لأجل 10 سنوات إلى 4.60% بعد بيانات الناتج المحلي الإجمالي وبيانات العمل المتفائلة، حتى مع تباطؤ نمو الأجور وثبات معدل البطالة.

السلع الأساسية

تم تداول الذهب بالقرب من 3,340 دولارًا، متجهًا إلى أسوأ أداء أسبوعي له منذ أواخر يونيو الماضي، تحت ضغط الارتفاع الحاد في مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة، مما قلل من التوقعات بتخفيضات قوية من قبل الاحتياطي الفيدرالي. وأشار أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى دعمهم لخطوات التيسير التدريجي الأصغر حجمًا.

تراجع خام برنت بنسبة 1.5% ليصل إلى 65.80 دولار أمريكي، حيث أثرت البيانات الاقتصادية الضعيفة من الصين وارتفاع إنتاج أوبك وحلفائها والتوقعات الحذرة قبل المحادثات الأمريكية الروسية على المعنويات. وتنتظر الأسواق المزيد من الوضوح في جاكسون هول وقمة ألاسكا.

ظلت الفضة دون مستوى 38 دولارًا، وخسرت 1% خلال اليوم، بعد بيانات العمل التي عززت من حذر الاحتياطي الفيدرالي. وانخفضت طلبات إعانة البطالة إلى 224,000، وقلل المتداولون من احتمالات خفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.

العملات

انخفض الدولار الأمريكي على مدار الأسبوع، متأثرًا بمبيعات التجزئة وأسعار الواردات التي جاءت أقوى من المتوقع لشهر يوليو، مما أثار المخاوف بشأن التضخم. تحول تركيز السوق إلى اجتماع ترامب-بوتين وندوة جاكسون هول.

استقر اليورو بالقرب من 1.16 دولار، حيث اختتم البنك المركزي الأوروبي دورة التيسير النقدي وسجل الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو ارتفاعًا متواضعًا بنسبة 0.1%. وظل التضخم عند 2%، بينما أضافت المخاطر الجيوسياسية مزيدًا من الحذر.

ارتفع الين الياباني نحو 147 ين على خلفية البيانات القوية للناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني من العام، حيث ساهم صافي الصادرات في تحقيق 0.3 نقطة مئوية. وتزايدت التكهنات برفع أسعار الفائدة، على الرغم من أن المحافظ أويدا لا يزال حذرًا وسط تضخم دون 2%.

ارتفع الجنيه الإسترليني إلى 1.36 دولار، مسجلاً أعلى مستوى له في خمسة أسابيع، بعد أن توسع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.3% في الربع الثاني، متجاوزًا التوقعات. كانت بيانات سوق العمل متباينة، لكن القوة الإجمالية قللت من احتمالية إجراء المزيد من التخفيضات في بنك إنجلترا على المدى القريب.