الدولار يرتفع مع تزايد مخاطر التضخم (07.17.2025)

في ظل تحذير مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي من المخاطر التضخمية الناجمة عن السياسات التجارية، لا تزال معنويات السوق الأوسع نطاقًا مدفوعة بالسياسة.

تراجع اليورو نحو 1.1620 مع توقف بروكسل مؤقتًا عن الانتقام من الرسوم الجمركية في ظل خطط ترامب الشاملة التي تتراوح نسبتها بين 10 و20% من الرسوم الجمركية التي تستهدف أكثر من 150 دولة. وانخفض الين الياباني بعد أن جاء الفائض التجاري الياباني لشهر يونيو دون التوقعات، مما أثار مخاوف من الركود. وتراجع الذهب إلى 3,340 دولارًا مع تلاشي تكهنات قيادة الاحتياطي الفيدرالي وعودة الرغبة في المخاطرة إلى الواجهة، في حين تراجع الجنيه الإسترليني على الرغم من مفاجأة التضخم في المملكة المتحدة. واستقرت الفضة بالقرب من 38 دولارًا، مدعومة بالطلب على الملاذ الآمن مع اقتراب الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة.

اليورو يتراجع، وبروكسل تؤجل الرد الانتقامي

يتراجع زوج اليورو/الدولار الأمريكي نحو 1.1620 خلال الجلسة الآسيوية يوم الخميس حيث تترقب الأسواق بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في منطقة اليورو، مع ترقب مبيعات التجزئة الأمريكية لشهر يونيو في وقت لاحق من اليوم. ويظل الدولار ثابتًا وسط توقعات بأن يبقي الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة عند 4.25%-4.50% في يوليو وسط حالة من عدم اليقين التي تحركها الرسوم الجمركية. 

كان الرئيس ترامب قد أعلن عن خطط لإخطار أكثر من 150 دولة بفرض رسوم جمركية بنسبة 10%، ومن المحتمل أن ترتفع إلى 15-20%، مستهدفًا الدول التي تربطها علاقات تجارية ضئيلة مع الولايات المتحدة. وانتقد رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي باول، ولكنه اعترف بأن إقالته قد تزعزع استقرار الأسواق، في حين طرح صفقات تجارية محتملة مع أوروبا والهند. 

أثار مؤشر أسعار المستهلكين القوي لشهر يونيو المخاوف من جديد بشأن ارتفاع أسعار الفائدة لفترات طويلة. وحذر كل من لوري لوجان من بنك الاحتياطي الفدرالي في دالاس وجون ويليامز من أن التعريفات الجمركية قد تبقي التضخم مرتفعًا، مما يعزز قضية الحفاظ على ثبات أسعار الفائدة. 

تقع مقاومة الزوج عند مستوى 1.1670، بينما يقع الدعم عند مستوى 1.1580.

الين يتراجع أمام بيانات التجارة الضعيفة

تراجع الين الياباني إلى حوالي 148 مقابل الدولار يوم الخميس بعد بيانات تجارية مخيبة للآمال غذت المخاوف من حدوث ركود فني. بلغ الفائض التجاري لشهر يونيو/حزيران 153.1 مليار ين ياباني، وهو أقل بكثير من التوقعات البالغة 353.9 مليار ين ياباني و221.3 مليار ين ياباني عن العام السابق. انخفضت الصادرات بنسبة 0.5% على أساس سنوي، وهو ثاني انخفاض شهري على التوالي، ويرجع ذلك أساسًا إلى تداعيات الرسوم الجمركية الأمريكية. 

زادت هذه الإشارات من المخاوف من انكماش ربع سنوي آخر لليابان. 

تقع المقاومة عند 147.75، مع وجود دعم رئيسي عند 146.15.

الذهب يتراجع مع تكهنات قيادة الاحتياطي الفيدرالي

انخفض الذهب إلى حوالي 3,340 دولار للأونصة يوم الخميس، متخليًا عن المكاسب التي حققها مؤخرًا مع انتعاش الدولار الأمريكي وسط تراجع المخاوف بشأن دور باول في مجلس الاحتياطي الفيدرالي. ونفى ترامب تقارير عن خطط لإقالة باول، ولكنه كرر انتقاده لسياسة أسعار الفائدة. 

أشارت القراءة الثابتة لمؤشر أسعار المنتجين لشهر يونيو إلى تضخم ضعيف في أسعار الجملة، مما قد يعكس التأثير الاقتصادي الخافت للرسوم الجمركية، على الرغم من ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين في وقت سابق. 

في الوقت نفسه، يتوجه المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي إلى واشنطن لإجراء محادثات، وتراجعت حدة التوترات مع الصين بعد رفع الحظر على رقائق الذكاء الاصطناعي والاتفاق التجاري الجديد مع إندونيسيا، وكل ذلك يقلل من الطلب على الذهب كملاذ آمن. 

تقع المقاومة عند مستوى 3,370 دولارًا، بينما يستقر الدعم عند 3,320 دولارًا.

الجنيه الإسترليني يتراجع رغم مفاجأة التضخم في المملكة المتحدة

انخفض زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي إلى 1.3390 خلال جلسة يوم الخميس، مقلصًا مكاسبه في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون بيانات العمالة البريطانية. قد تدعم أرقام التضخم القوية في المملكة المتحدة موقف بنك إنجلترا المتشدد، على الرغم من أن قرار سعر الفائدة لشهر أغسطس قد يتأثر بتباطؤ ظروف العمل. 

وعلى الجانب الأمريكي، عزز ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة التوقعات بتثبيت الاحتياطي الفدرالي لأسعار الفائدة. وأشار مسؤولو بنك الاحتياطي الفدرالي لوجان وويليامز إلى أخطار التضخم المرتبطة بالتعريفات الجمركية، في حين أشار كتاب البيج الصادر عن بنك الاحتياطي الفدرالي إلى نشاط قوي، ولكن ضغوط التكلفة المتزايدة. 

جاء مؤشر أسعار المنتجين لشهر يونيو ثابتًا، في حين تباطأ مؤشر أسعار المنتجين الأساسي إلى 2.6% على أساس سنوي. وتتجه الأنظار بعد ذلك إلى مبيعات التجزئة الأمريكية ومطالبات البطالة ومؤشر فيلي الفيدرالي. 

توجد المقاومة عند مستوى 1.3535، في حين يستقر الدعم عند مستوى 1.3380.

الفضة تتماسك على خلفية تحذيرات الاحتياطي الفيدرالي من التضخم

تُتداول الفضة حول 37.80 دولار يوم الأربعاء، منتعشة بعد يومين من الخسائر، حيث أدت التوترات الجمركية العالمية إلى زيادة الطلب على الملاذ الآمن. فقد أخطر ترامب 25 دولة، بما في ذلك كندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي، بفرض رسوم جمركية جديدة بدءًا من 1 أغسطس، مع احتمال أن تواجه الدول الأصغر رسومًا جمركية تزيد عن 10%. 

ومع ذلك، تواجه الفضة ضغوطًا من أخطار التضخم المستمرة. فقد ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي لشهر يونيو بنسبة 2.7% على أساس سنوي، ووصل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي إلى 2.9%، مما يعزز التوقعات بارتفاع معدلات التضخم لفترات طويلة مما يؤثر على الأصول غير ذات العائد مثل الفضة. 

كما تضيف قوة الدولار الأمريكي المزيد من الضغط، مع استقرار مؤشر الدولار عند 98.50. تترقب الأسواق الآن بيانات مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة والكتاب البيج للاحتياطي الفيدرالي وبيانات الناتج الصناعي. 

تقع المقاومة الرئيسية عند 38.50؛ ويقع الدعم عند 37.20.