ارتفاع أسعار الذهب، والين الياباني يترقب قرار بنك اليابان (01.24.2025)

شهدت الأسواق هذا الأسبوع تحركات ملحوظة حيث ارتفع زوج اليورو/الدولار الأمريكي بالقرب من 1.0440 مع ضعف مؤشر الدولار، في حين ارتفع الذهب فوق مستوى 2770، واستقرت الفضة بالقرب من أعلى مستوياتها في ستة أسابيع على خلفية آمال خفض أسعار الفائدة والطلب على الملاذ الآمن.

ظل الين الياباني مستقرًا عند 156.5 قبل رفع بنك اليابان المتوقع لسعر الفائدة، وتم تداول الجنيه الإسترليني حول مستوى 1.2400، متأثرًا بمخاوف الركود وارتفاع عجز الميزانية، على الرغم من الدعم الذي تلقاه من ضعف الدولار.

اليورو/الدولار يرتفع أمام الدولار الأمريكي مع تراجع الدولار

يتداول زوج اليورو/الدولار الأمريكي بالقرب من مستوى 1.0440 صباح يوم الجمعة، في حين تراجع مؤشر الدولار إلى ما دون 108، مسجلاً انخفاضًا أسبوعيًا بنسبة تزيد عن 1%. ويأتي هذا الانخفاض بعد أن اختار الرئيس دونالد ترامب عدم فرض التعريفات الجمركية الصارمة المتوقعة على نطاق واسع بعد تنصيبه. وفي كلمته التي ألقاها في المنتدى الاقتصادي العالمي، دعا ترامب إلى خفض فوري لأسعار الفائدة، وكرر دعمه لفرض ضرائب منخفضة على الشركات المصنعة في الولايات المتحدة، وتعهد بفرض رسوم جمركية على الشركات المنتجة للسلع في الخارج. وعلى الرغم من هذه التصريحات، من المتوقع أن يُبقي الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه القادم. ومع ذلك، فقد تغيرت معنويات السوق، حيث تميل التوقعات الآن نحو خفض أسعار الفائدة في يوليو وإمكانية إجراء تخفيضات إضافية في وقت لاحق من العام. وقد ضعف الدولار، مع تسجيله لأكبر الخسائر أمام العملات الأخرى.
ويقف مستوى المقاومة الأول لزوج اليورو/الدولار الأمريكي عند 1.0450، مع وجود مقاومة أخرى عند 1.0490 و1.0515 إذا تحرك السعر لأعلى. وعلى الجانب السفلي، يقع الدعم المبدئي عند مستوى 1.0355، يليه مستويات إضافية عند 1.0270 و1.0225.

الين تحت التهديد قبل رفع أسعار الفائدة

يستقر الين الياباني بالقرب من 156.5 مقابل الدولار الأمريكي في الوقت الذي يبدأ فيه بنك اليابان المركزي اجتماعه الذي يستمر ليومين. ومن المتوقع أن يرفع البنك المركزي الياباني سعر الفائدة إلى 0.5% يوم الجمعة، مسجلاً أعلى تكلفة اقتراض قصير الأجل منذ 16 عامًا. وقد صرح محافظ بنك اليابان أويدا مؤخرًا بأنه سيتم النظر في رفع أسعار الفائدة إذا ظل الاقتصاد قويًا، في حين أشار نائب المحافظ هيمينو إلى أن أسعار الفائدة الحقيقية السلبية لن تكون نموذجية بعد الآن بمجرد أن تتغلب اليابان على الضغوط الانكماشية. وفي الوقت نفسه، كشفت بيانات شهر ديسمبر عن أداء قوي للصادرات اليابانية، مصحوبًا بنمو في الواردات.
وعلى الصعيد العالمي، قد يواجه الين ضغوطًا هبوطية من ارتفاع الدولار مع سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاقتصادية الداعمة للنمو والتضخم.
من من منظور فني، تقع المقاومة الرئيسية عند 158.60، مع وجود أهداف أخرى عند 160.00 و161.00 إذا اخترق السعر أعلى. وعلى الجانب السفلي، يقع الدعم المبدئي عند 154.90، يليه 153.40 و152.40 إذا ما تراجع الين أكثر من ذلك.

الذهب يرتفع إلى أعلى مستوياته في أكتوبر/تشرين الأول مدعومًا بآمال خفض أسعار الفائدة

ارتفع الذهب فوق 2770 للأونصة يوم الجمعة، مقتربًا من أعلى مستوى قياسي له عند 2790. وجاء هذا الارتفاع في أعقاب دعوة الرئيس ترامب لخفض فوري لأسعار الفائدة، مما عزز جاذبية الذهب كأصل آمن. ويزيد انخفاض أسعار الفائدة من جاذبية المعدن الذي لا يدر عائدًا. كما دعمت حالة عدم اليقين بشأن التعريفات الجمركية وسياسات الهجرة التي اقترحها ترامب، إلى جانب ضعف الدولار الأمريكي، من ارتفاع الذهب. 
يترقب المستثمرون الآن إعلانات السياسة الرئيسية من البنوك المركزية العالمية. ومن المتوقع أن يقوم بنك اليابان برفع أسعار الفائدة يوم الجمعة، ومن المرجح أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة الأسبوع المقبل، ومن المتوقع أن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة. من المقرر أن يسجل الذهب مكاسبه الأسبوعية الرابعة على التوالي.
ومن الناحية الفنية، تقع المقاومة عند 2790، مع وجود 2800 و2820 كأهداف محتملة في حال اختراقها. يقف الدعم عند 2730، يليه 2660 و2630 إذا انخفض السعر أكثر من ذلك.

مخاوف الركود يضغط على الجنيه الإسترليني

يتداول الجنيه الإسترليني بالقرب من مستوى 1.2400 حيث يترقب المستثمرون اتضاح الرؤية بشأن خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية ويعبرون عن مخاوفهم بشأن التوقعات المالية للمملكة المتحدة. ووفقًا لاتحاد التجزئة البريطاني (BRC)، وصلت ثقة المستهلكين في الاقتصاد البريطاني إلى مستوى منخفض جديد وسط مخاوف من الركود. ومما زاد من الضغط، تجاوز العجز في ميزانية بريطانيا في شهر ديسمبر التوقعات مع ارتفاع صافي اقتراض القطاع العام إلى 17.8 مليار جنيه إسترليني (22 مليار دولار)، أي أكثر من 10 مليارات جنيه إسترليني عن العام الماضي، مما زاد من التدقيق على وزيرة المالية راشيل ريفز.
لم يفرض ترامب رسومًا جمركية على واردات الولايات المتحدة على الفور، ولكنه يدرس فرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك والصين بدءًا من 1 فبراير/شباط، وعلى واردات الاتحاد الأوروبي. وبالنظر إلى المستقبل، والمخاوف بشأن الضعف الاقتصادي في المملكة المتحدة والتخفيضات المتوقعة في أسعار الفائدة من بنك إنجلترا، فإن الأسواق تُسعر حوالي 65 نقطة أساس من التخفيضات هذا العام، مما يشير إلى توقعات سلبية للجنيه الإسترليني. ومع ذلك، مع ضعف مؤشر الدولار الأمريكي، يستعد زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي لإنهاء الأسبوع بمكاسب.
من الناحية الفنية، يقع مستوى المقاومة الأول عند 1.2430، مع 1.2460 و1.2500 كأهداف تالية إذا تم اختراقه. على الجانب السفلي، يقع الدعم المبدئي عند 1.2265، يليه 1.2100 و1.2080 إذا تحرك الزوج هبوطيًا.

آمال خفض الفائدة تدعم أسعار الفضة

انخفضت أسعار الفضة إلى ما دون 31 للأونصة يوم الخميس، لكنها ظلت بالقرب من أعلى مستوياتها في ستة أسابيع، حيث حفزت تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على الفضة الطلب على الملاذ الآمن. وكان ترامب قد ألمح يوم الثلاثاء إلى فرض تعريفة جمركية بنسبة 10% على الواردات الصينية بدءًا من 1 فبراير/شباط، وذلك بعد تهديدات سابقة بفرض تعريفة جمركية بنسبة 25% على المكسيك وكندا. ومع ذلك، لا تزال الآمال قائمة بأن الإدارة الأمريكية قد تتخذ نهجًا أكثر حذرًا.  
كما تتلقى الفضة الدعم أيضًا من التوقعات بمزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة الفيدرالية هذا العام، مما قد يضعف الدولار ويزيد من الطلب على السلع. بالإضافة إلى ذلك، فإن المخاوف المستمرة بشأن المعروض، لا سيما في خزائن لندن، والطلب الصناعي القوي من التصنيع يدعم التوقعات الصعودية للمعدن.  
من الناحية الفنية، تقع المقاومة عند 31.00، مع وجود مستويات أخرى عند 31.80 و32.50 إذا تم اختراقها. ويقع الدعم عند مستوى 29.85، يليه مستوى 28.80 و28.50 إذا انخفض السعر أكثر من ذلك.