انخفاض الذهب والنفط مع ارتفاع التفاؤل التجاري (05 - 09 مايو)

تداول الذهب بالقرب من مستويات 3,250 دولار، في طريقه لتسجيل أسوأ أسبوع له في شهرين مع تراجع الطلب على الملاذ الآمن. أشار ترامب إلى آماله في التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية. ظل اليورو فوق مستوى 1.13 دولار بعد أن فاقت بيانات التضخم لشهر أبريل التوقعات، مما عزز من رهانات البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة.

تراجع الذهب نحو 3,250 دولارًا، وانخفضت الفضة 3% إلى 32 دولارًا، وكلاهما تحت ضغط من تراجع حدة التوترات التجارية والبيانات الضعيفة. بلغ مؤشر مديري المشتريات في المصانع الصينية أدنى مستوى له في 16 شهرًا. وانخفض خام برنت بنسبة 1.4% ليصل إلى 61.29 دولار، وهو أسوأ أسبوع له منذ مارس/آذار، حيث أثرت مخاطر إنتاج أوبك + والمخاطر الجيوسياسية.

أنهت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات الأسبوع على ارتفاع طفيف، حيث أغلقت حول مستوى 4.30%. على الرغم من أن عوائد السندات لأجل عامين قد اختبرت مستوى منخفض بلغ 3.55%، إلا أنها تمكنت من إنهاء الأسبوع عند 3.82%. وفي الوقت نفسه، ارتفعت عوائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات إلى حوالي 2.53%، في حين انخفضت عوائد السندات اليابانية لأجل 10 سنوات إلى نطاق 1.24%.

مؤشر مديري المشتريات الصناعي الصيني (أبريل)

انخفض مؤشر مديري المشتريات الصادر عن المكتب الوطني للإحصاء في الصين (NBS PMI) إلى 49.0 مقارنة بـ 50.5 في مارس، متجاوزًا التوقعات البالغة 49.8، ومسجلاً أول انكماش منذ يناير. تراجع الإنتاج والطلبات الجديدة، بينما هبطت طلبات التصدير إلى أدنى مستوى لها في 11 شهرًا (44.7). ضعفت مستويات التوظيف ونشاط الشراء، وشهدت كل من أسعار المدخلات والمخرجات أكبر انخفاض لها منذ سبعة أشهر. كما انخفضت ثقة الأعمال إلى أدنى مستوى لها في سبعة أشهر.

الناتج المحلي الإجمالي الألماني (الربع الأول)

سجل الاقتصاد الألماني نموًا بنسبة 0.2% على أساس ربع سنوي في الربع الأول من عام 2025، متعافيًا من انخفاض بنسبة 0.2% في الربع الرابع، وهو ما يتوافق مع التوقعات. ظل النمو السنوي سلبيًا عند -0.2%، وهو الانكماش السابع على التوالي. وقد ساعد على هذا الانتعاش استقرار التشكيل الحكومي وتراجع التضخم، على الرغم من أن مخاطر التعريفة الجمركية لا تزال مصدر قلق.

مؤشر أسعار المستهلك الألماني (أبريل)

تراجع التضخم إلى 2.1%، وهو ما جاء أعلى قليلًا من التوقعات. انخفضت أسعار الطاقة بنسبة 5.4%، وتباطأ تضخم أسعار الغذاء إلى 2.8%، في حين ارتفع تضخم الخدمات إلى 3.9%. وارتفع التضخم الأساسي إلى 2.9% مقارنة بـ 2.6% سابقًا. وسجل مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) الشهري ارتفاعًا بنسبة 0.4%.

التوظيف في ADP (أبريل)

ارتفعت الوظائف في القطاع الخاص بمقدار 62 ألفًا، وهو أقل بكثير من التوقعات البالغة 115 ألفًا ومن رقم مارس البالغ 147 ألفًا. سجل قطاع الخدمات ارتفاعًا طفيفًا (+34 ألفًا)، لكن قطاعي التعليم وتكنولوجيا المعلومات فقدا وظائف. وزادت الوظائف في قطاع إنتاج السلع بمقدار 26 ألفًا، بقيادة قطاع البناء (+16 ألفًا). وأشارت مؤسسة ADP إلى وجود حذر في التوظيف بسبب الغموض في السياسات والطلب.

الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي (الربع الأول)

انكمش الاقتصاد الأمريكي بنسبة 0.3% على أساس ربع سنوي، وهو أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى + 0.3% وانعكاس حاد من 2.4% في الربع الرابع. ارتفعت الواردات بنسبة 41.3% قبل فرض الرسوم الجمركية. تباطأ إنفاق المستهلكين إلى 1.8%. انخفض الإنفاق الفيدرالي بنسبة 5.1%، بينما ارتفع الاستثمار الثابت بنسبة 7.8%.

قرار بنك اليابان بشأن سعر الفائدة

أبقى بنك اليابان سعر الفائدة عند 0.5% مشيرًا إلى حالة عدم اليقين في التجارة العالمية. وخفّض توقعاته للنمو الاقتصادي للسنة المالية 2025 إلى 0.5%، ويتوقع أن يبلغ معدل التضخم الأساسي 2.2%. وترتبط أي زيادات إضافية في الفائدة ببيانات الاقتصاد واستقرار التجارة، بينما تظل المحادثات مع الولايات المتحدة عاملًا رئيسيًا مؤثرًا.

مطالبات البطالة

ارتفعت طلبات إعانة البطالة الأولية إلى 241 ألفًا، وهو أعلى مستوى منذ فبراير، متجاوزة التوقعات التي بلغت 224 ألفًا. كما ارتفعت طلبات الإعانة المستمرة إلى 1.916 مليون، وهو أعلى مستوى منذ عام 2021. ولا تزال المطالبات المرتبطة بتسريحات وظائف مرتبطة بـDOGE مؤجلة بسبب حزم التعويضات.

مؤشر S&P لمؤشر مديري المشتريات الصناعي العالمي (أبريل)

تمت مراجعة المؤشر إلى 50.2، مشيرًا إلى توسع طفيف. تراجع الإنتاج للشهر الثاني على التوالي، بينما ارتفعت الطلبات المحلية وانخفضت الصادرات بشكل حاد. تباطأ تضخم تكاليف المدخلات، لكن أسعار الإنتاج ارتفعت. وانخفضت ثقة الأعمال إلى أدنى مستوى لها في 10 أشهر.

مؤشر مديري المشتريات التصنيعي ISM (أبريل)

انخفض المؤشر إلى 48.7. تدهور الإنتاج والتوظيف، كما تراجعت الطلبات الجديدة ولكن بوتيرة أبطأ. واصل الطلب على الصادرات الانخفاض. ارتفعت أسعار المدخلات إلى 69.8. وأفادت الشركات بوجود ضغوط في التكاليف وطلب غير مستقر نتيجة الرسوم الجمركية.

مؤشر أسعار المستهلكين في منطقة اليورو (أبريل)

استقر معدل التضخم عند 2.2%، متجاوزًا التوقعات التي بلغت 2.1%. وارتفع التضخم الأساسي إلى 2.7%. في حين انخفضت أسعار الطاقة، شهدت أسعار الخدمات والغذاء ارتفاعًا. وسجل مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) الشهري ارتفاعًا بنسبة 0.6%.

الدخل بالساعة في الولايات المتحدة (أبريل)

ارتفعت الأجور بنسبة 0.2% على أساس شهري لتصل إلى 36.06 دولارًا، وهو ما جاء أقل قليلًا من التوقعات. وارتفعت أجور الموظفين غير الإشرافيين بنسبة 0.3% لتصل إلى 31.06 دولارًا. وظل معدل نمو الأجور السنوي ثابتًا عند 3.8%.

الوظائف غير الزراعية (أبريل)

أضافت الولايات المتحدة 177 ألف وظيفة، متجاوزة بذلك التوقعات التي بلغت 130 ألف وظيفة. وتصدرت قطاعات الرعاية الصحية (+51 ألف وظيفة) والنقل (+29 ألف وظيفة) والتمويل (+14 ألف وظيفة) المكاسب. انخفض التوظيف الفيدرالي بمقدار 9 آلاف وظيفة.

معدل البطالة (أبريل)

ظل معدل البطالة ثابتًا عند 4.2%. وارتفعت نسبة المشاركة في القوى العاملة إلى 62.6%، بينما انخفض معدل البطالة الشامل (U-6) إلى 7.8%.

العملات

استقر الدولار بالقرب من مستوى 100 بعد صدور بيانات وظائف قوية. وواصل اليورو التداول فوق 1.13 مدعومًا بارتفاع التضخم. بينما تراجع الين نحو مستوى 145 مع تلاشي الطلب على الملاذات الآمنة، وتخفيض بنك اليابان لتوقعاته مع إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير.

السلع الأساسية

تداول الذهب بالقرب من 3,250 دولارًا، ويتجه نحو أكبر خسارة أسبوعية له منذ شهرين. تراجعت المعنويات بعد أن ألمحت الصين إلى إمكانية إجراء محادثات تجارية مع الولايات المتحدة، وأعرب ترامب عن تفاؤله بشأن إبرام صفقات مع عدة دول.
انخفضت الفضة بأكثر من 1% إلى 32 دولارًا نتيجة ضعف الطلب الصناعي وتراجع مؤشر مديري المشتريات في الصين.
وهبط خام برنت بنسبة 1.4% ليصل إلى 61.29 دولارًا، مسجلًا أسوأ أسبوع له منذ مارس وسط حالة من عدم اليقين بشأن إنتاج أوبك+.

الأسهم

انتعشت الأسهم الأمريكية، حيث ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 3.38%، ومؤشر S&P 500 بنسبة 2.9%، ومؤشر داو جونز بنسبة 3%. وقد طغى التفاؤل بشأن التجارة والنتائج القوية للشركات على بيانات الناتج المحلي الإجمالي الضعيفة. قفزت أسهم مايكروسوفت بنسبة 12%، وميتا بنسبة 9%، بينما بقيت أسهم آبل وغوغل دون تغير يُذكر.