افتح حساب

الدولار يتراجع مستفيدا من تراجع الدولار مع تراجع بنك الاحتياطي الفيدرالي المتشائم الذي يرفع أصول المخاطرة (20-24 أكتوبر)

تراجع مؤشر الدولار نحو 99.6 الأسبوع الماضي، مواصلاً تراجعه من أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع، حيث استوعبت الأسواق اللهجة الحذرة التي اتبعها الاحتياطي الفيدرالي والبيانات الأمريكية الضعيفة والحذر الجيوسياسي المستمر. في الوقت نفسه، ارتفع اليورو إلى أعلى مستوياته منذ أوائل أكتوبر/تشرين الأول، مدعومًا بتراجع حدة التوترات السياسية الفرنسية وتحسن ثقة المستثمرين في جميع أنحاء منطقة اليورو.

ارتفع الذهب بقوة بعد التراجع الحاد الذي شهده الأسبوع الماضي، حيث صعد إلى حوالي 4,270 دولارًا للأونصة مدفوعًا بالطلب على الملاذات الآمنة واستمرار المخاوف بشأن المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين والإغلاق الحكومي الأمريكي المستمر.

ضعف الين الياباني قبل انتخابات القيادة في اليابان، إذ عززت توقعات التوسع المالي تحت قيادة المرشحة ساناي تاكايشي من أداء الأسهم لكنها ضغطت على العملة. أما الجنيه الإسترليني فحافظ على قوته فوق 1.34 دولار بعد أن جاءت بيانات الناتج المحلي الإجمالي البريطاني متوافقة مع التوقعات، مما وفّر بعض الارتياح قبل إعلان ميزانية نوفمبر.

محركات السوق والعوامل المؤثرة

  • العملات: تراجع الدولار بسبب لهجة الاحتياطي الفيدرالي المتساهلة وضعف بيانات التوظيف، في حين ارتفع اليورو مدعومًا بانحسار التوترات السياسية وثقة البنك المركزي الأوروبي، ووجد الجنيه الإسترليني دعمًا من بيانات الناتج المحلي، بينما تعرض الين لضغوط بسبب التغييرات السياسية.
  • السلع: ارتفع الذهب بفضل تدفقات الملاذ الآمن، بينما عانى النفط من زيادة المعروض وضعف الطلب، في حين واصلت الفضة مكاسبها بدعم من تدفقات صناديق الاستثمار (ETF) وشح الإمدادات.
  • السندات: استقرت العوائد الأمريكية بعد مخاوف القطاع المصرفي، بينما حافظت السندات البريطانية والألمانية على قوتها وسط توقعات تضخم حذرة، وبقيت السندات اليابانية مستقرة قبل انتخابات القيادة.
  • الأحداث الاقتصادية: محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي (FOMC)، بيانات فرص العمل (JOLTS)، مؤشر ثقة المستهلك في ميشيغان، ومؤشر أسعار المستهلك في منطقة اليورو (CPI).
  • العناوين الرئيسية: الاحتياطي الفيدرالي يؤكد موقفه المتساهل، انحسار التوترات السياسية في فرنسا، استعداد اليابان لانتخابات القيادة، واستقرار النمو البريطاني.

السندات

  • الولايات المتحدة: ظل عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات فوق 4% الأسبوع الماضي بعد انتعاشه في الجلسة السابقة. تحسنت المعنويات تجاه القطاع المصرفي الإقليمي قليلًا، مما هدأ المخاوف من المخاطر النظامية بعد أن كشف مصرفان أمريكيان عن مشاكل في القروض. ركز المستثمرون على نبرة الفيدرالي المتساهلة وضعف بيانات سوق العمل، مما ضغط على الدولار وزاد الطلب على السندات كملاذ آمن.
  • المملكة المتحدة: ظل عائد السندات لأجل 10 سنوات مستقرًا مع توافق بيانات الناتج المحلي الإجمالي لشهر أغسطس مع التوقعات، مما خفف الضغط على وزيرة المالية راشيل ريفز قبل ميزانية 26 نوفمبر. ومع ذلك، أبقت توقعات التضخم المرتفعة والتخطيط المالي الحذر العوائد مستقرة.
  • اليابان: ارتفع عائد السندات الحكومية اليابانية لأجل 10 سنوات إلى حوالي 1.66% بعد تعافيه من أدنى مستوى في أربعة أسابيع. جاء هذا في ظل استعداد الأسواق لانتخابات القيادة المقبلة لاختيار خليفة لرئيس الوزراء كيشيدا. أدت توقعات التوسع المالي في عهد المرشحة ساناي تاكايشي إلى ارتفاع الأسهم لكنها أضافت حالة من عدم اليقين إلى السندات اليابانية.
  • منطقة اليورو: ظلت عوائد السندات الألمانية قرب أدنى مستوياتها مؤخرًا مع ترحيب المستثمرين بانحسار التوترات السياسية في فرنسا. أظهرت حكومة الرئيس ماكرون علامات استقرار، واستمرت ضغوط التضخم في التراجع، مما أعطى البنك المركزي الأوروبي مساحة لمواصلة موقفه السياسي الحالي.

السلع

ارتفعت أسعار الذهب إلى نحو 4,270 دولارًا للأونصة بعد الانخفاض الحاد الأسبوع الماضي. كان الانتعاش مدفوعًا بتجدد الطلب على الملاذات الآمنة بينما تتابع الأسواق تطورات المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين والإغلاق الحكومي المستمر. دعمت بيانات العمل الضعيفة وتراجع الدولار المعدن النفيس، رغم أن الزخم الصعودي بقي محدودًا.

الفضة ظلت فوق 54 دولارًا للأونصة وكانت في طريقها لتحقيق مكاسب أسبوعية بنسبة 8%، مدعومة بتقلص الإمدادات العالمية والطلب القوي من المستثمرين الأفراد والمؤسسات. أفادت تقارير أن عدة صناديق استثمارية علقت مؤقتًا التدفقات الجديدة إلى صناديق الفضة المتداولة (ETF) بسبب نقص المعروض، مما عزز التوجه الإيجابي.

العملات

  • الدولار: تراجع مؤشر الدولار إلى 99.6 متأثرًا بتصريحات متساهلة من مسؤولي الفيدرالي وسلسلة من بيانات العمل الضعيفة. كما ساهم جني الأرباح بعد المكاسب الأخيرة في التراجع، مع حذر المتداولين قبل صدور بيانات رئيسية.
  • اليورو: ارتفع اليورو نحو 1.17، وهو أعلى مستوى له منذ أوائل أكتوبر، مدعومًا بضعف الدولار وانحسار التوترات السياسية في فرنسا. أبقى البنك المركزي الأوروبي سياسته دون تغيير، معبرًا عن ثقته في تباطؤ التضخم بشكل تدريجي واتخاذ قراراته استنادًا إلى البيانات في الأشهر المقبلة.
  • الجنيه الإسترليني: حافظ الجنيه الإسترليني على مستواه فوق 1.34 دولار يوم الجمعة بعد أن جاءت بيانات الناتج المحلي الإجمالي متوافقة مع التوقعات، مما أظهر زخمًا اقتصاديًا معتدلًا. ومع بقاء مخاوف التضخم قائمة، ظلت الأسواق حذرة قبل التحديث المالي في نوفمبر.
  • الين: ضعف الين إلى 151 مقابل الدولار، متأثرًا بتوقعات الحوافز المالية المرتبطة بانتخابات القيادة المقبلة. رغم ارتفاع عوائد السندات اليابانية، أدى عدم اليقين السياسي قبل تعيين رئيس الوزراء الجديد إلى ضغوط بيع قصيرة الأجل على الين.

الأحداث الاقتصادية الرئيسية القادمة

  • مؤشر ثقة ميشيغان (سبتمبر، أولي)
  • محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (سبتمبر)
  • مؤشر أسعار المستهلك لمنطقة اليورو (أغسطس)
  • بيانات فرص العمل الأمريكية (أغسطس)
كن عضوًا في مجتمعنا!

ثم انضم إلى قناتنا على تيليجرام واشترك في النشرة الإخبارية لإشارات التداول مجانًا!

انضم إلينا على تيليجرام!