تباين الذهب والفضة مع عودة الرغبة في المخاطرة (05.16.2025)

ارتفع اليورو بالقرب من 1.12 دولار أمريكي مع تراجع الدولار، حتى مع استمرار الرهانات على خفض البنك المركزي الأوروبي لسعر الفائدة. وارتفع الين لليوم الرابع على التوالي على الرغم من انكماش الناتج المحلي الإجمالي الياباني للربع الأول.

الين يرتفع على الرغم من انكماش اليابان في الربع الأول من العام 

ارتفع الين الياباني نحو 145 ين مقابل الدولار، مواصلاً ارتفاعه لليوم الرابع على التوالي، على الرغم من انكماش الاقتصاد الياباني بنسبة 0.2% في الربع الأول، هو أسوأ من التوقعات. في حين أقر بنك اليابان بالمخاطر التي تشكلها السياسات التجارية الأمريكية، إلا أنه لا يزال واثقًا من أن ارتفاع الأجور والأسعار سيدعم تطبيع السياسة في نهاية المطاف. ويراقب المستثمرون عن كثب المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة واليابان، مع إصرار اليابان على أن أي اتفاق يجب أن يشمل قطاع السيارات وأن يتم إلغاء التعريفة الأمريكية البالغة 25% على السيارات اليابانية.
ويلاحظ وجود مقاومة عند 148.60، مع وجود حواجز أخرى عند 149.80 و151.20. أما مستويات الدعم الرئيسية فتقع عند 139.70 و137.00 و135.00.

الذهب ينزلق نحو 3,220 دولار

تراجع الذهب إلى حوالي 3,220 دولار للأونصة، متجهاً نحو خسارة أسبوعية تزيد عن 3% مع تراجع الإقبال على المعدن الثمين مع تراجع حدة التوترات التجارية العالمية. حيث قللت هدنة التعريفة الجمركية التي استمرت 90 يومًا بين الولايات المتحدة والصين من المخاوف من نشوب حرب تجارية طويلة الأمد، في حين تراجعت المخاوف الجيوسياسية أيضًا مع استقرار وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان.
كما بدأت المحادثات بين روسيا وأوكرانيا تفقد زخمها. على الرغم من أن بيانات التضخم الضعيفة في الولايات المتحدة عززت التوقعات بتخفيضين على الأقل في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، حذر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي باول من أن التضخم في المستقبل قد يكون متقلبًا بسبب صدمات العرض المستمرة.
يقع الدعم الرئيسي عند مستوى 3,120 دولارًا، يليه مستوى 3,030 دولارًا و2,956 دولارًا. وتظهر مستويات المقاومة عند 3,250 دولارًا، ثم 3,300 دولارًا و3,350 دولارًا.

الجنيه الإسترليني يرتفع مستفيدًا من قوة الناتج المحلي الإجمالي البريطاني

ارتفع الجنيه الإسترليني إلى 1.3320 دولار يوم الجمعة بعد أن أظهرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي القوية في المملكة المتحدة نمو الاقتصاد البريطاني بنسبة 0.7% في الربع الأول و1.3% على أساس سنوي، مما خفف الضغط على بنك إنجلترا لخفض أسعار الفائدة بقوة. في حين لا يزال من المحتمل أن يتم خفض أسعار الفائدة، إلا أن أرقام النمو القوية تشير إلى تراجع الحاجة الملحة لذلك. وفي الوقت نفسه، أدى انخفاض الدولار الأمريكي، مدفوعًا بالتكهنات بأن الولايات المتحدة قد تسمح بانخفاض قيمة العملة لدعم الصادرات، إلى دعم الجنيه الإسترليني. ومع ذلك، لا تزال التوقعات الأوسع نطاقًا في المملكة المتحدة متباينة، حيث يشير ارتفاع معدلات البطالة وتباطؤ نمو الأجور إلى زخم متفاوت.
يواجه زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي مقاومة عند 1.3350، مع وجود مستويات إضافية عند 1.3450 و1.3550. وتقع مستويات الدعم عند 1.3160 و1.3000 و1.2960.

الفضة تتراجع على خلفية التوترات التي تشهدها أشباه الموصلات

تراجعت الفضة إلى حوالي 32.50 دولارًا في الجلسة الآسيوية يوم الجمعة، متخلية عن جزء من مكاسبها الأخيرة بعد تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة تخطط لإدراج العديد من شركات أشباه الموصلات الصينية على القائمة السوداء. بالنظر إلى الدور الأساسي للفضة في صناعة الإلكترونيات والرقائق الإلكترونية، أثرت هذه الأخبار على المعنويات. 
كما ضعف الطلب على المعادن الثمينة مع تراجع حدة التوترات التجارية، حيث اتفقت الولايات المتحدة والصين على خفض الرسوم الجمركية، وخفضت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية من 145% إلى 30% والصين من 125% إلى 10%. وعلى الرغم من ذلك، وجدت الفضة دعمًا من ضعف الدولار الأمريكي، والذي جاء في أعقاب البيانات الاقتصادية الضعيفة التي عززت التوقعات بتخفيض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة. ومع ذلك، حذر باول من أن صدمات العرض المستمرة قد تعقد السيطرة على التضخم في المستقبل.
تبدأ المقاومة عند 32.50 دولارًا، مع مستويات أخرى عند 33.80 دولارًا و34.20 دولارًا. ويقع الدعم عند مستوى 31.40 دولارًا، يليه مستوى 30.20 دولارًا و29.80 دولارًا.