المخاوف المتعلقة بالانتخابات تؤثر على الأسواق العالمية (4-8 نوفمبر)

ارتفع الذهب في وقت مبكر من الأسبوع قبل أن يتراجع مع خسارة الفضة أيضًا مع ضعف توقعات خفض سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.

أنهى مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعه الذي استمر لأربعة أسابيع مع تباين البيانات الأمريكية التي أثرت على آمال خفض أسعار الفائدة. وفي سوق الفوركس، عززت بيانات النمو القوية اليورو، في حين أدت الزيادات الضريبية في المملكة المتحدة والتخفيضات المتوقعة من بنك إنجلترا إلى إضعاف الجنيه الإسترليني. في حين حافظت اليابان على أسعار الفائدة ثابتة، وتراجع الدولار الأسترالي وسط إشارات اقتصادية متباينة، وظل اليوان مستقرًا على خلفية بيانات مؤشر مديري المشتريات القوية. واقترب الدولار الكندي من أدنى مستوى له في عامين مع استمرار الضعف الاقتصادي. وانخفضت الأسهم بسبب المخاوف من الانتخابات والبيانات الأمريكية القوية، على الرغم من ارتفاع أسهم جوجل وأمازون بفضل الأرباح الإيجابية، في حين شهدت أسهم إنفيديا ومايكروسوفت انخفاضًا.

الذهب والفضة

شهدت المعادن أداءً متباينًا حيث بدأ الذهب الأسبوع بمكاسب ولكنه فقد بعضًا من قيمته في نهايته. وأنهت الفضة الأسبوع بخسارة. ومع تراجع توقعات خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي وتزايد التصور بأن الاحتياطي الفيدرالي ليس في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة، تراجعت المعادن غير المُدرة للعائد. ومع ذلك، لا تزال عوامل مثل الانتخابات المقبلة في الولايات المتحدة، وبيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعية الإيجابية من الصين الأسبوع الماضي يمكن أن توفر الدعم للمعادن الثمينة.

مؤشر الدولار

قدمت البيانات الأمريكية هذا الأسبوع صورة متباينة. فقد أدت أرقام النمو الضعيفة وبيانات الرواتب غير الزراعية إلى زيادة الإقبال على خفض أسعار الفائدة، في حين أن أرقام البطالة الواعدة ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الذي فاق التوقعات قد خلق تصوراً بأن الاحتياطي الفيدرالي قد لا يحتاج إلى التسرع في خفض أسعار الفائدة. بالإضافة إلى ذلك، يُنظر إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة باعتبارها مصدرًا لعدم اليقين في الأسواق. وعلى الرغم من ذلك، انتهت سلسلة المكاسب التي استمرت لأربعة أسابيع بتراجع متواضع هذا الأسبوع.

سوق الفوركس

في أوروبا، تراجعت توقعات خفض أسعار الفائدة حيث أدت بيانات النمو والتضخم الأقوى من المتوقع من ألمانيا وتجاوز التضخم في منطقة اليورو التوقعات إلى تعديل أسواق المال للتخفيضات المتوقعة من 42 نقطة أساس إلى 34 نقطة أساس. ونتيجة لذلك، ارتفع اليورو مقابل الدولار.

في المملكة المتحدة، تضمن بيان توقعات الخريف في المملكة المتحدة زيادات ضريبية كبيرة لمعالجة العجز في الميزانية، مما أثر سلبًا على السوق. وبالإضافة إلى ذلك، أدى خفض سعر الفائدة المتوقع من بنك إنجلترا بمقدار 25 نقطة أساس إلى إضعاف الجنيه الإسترليني الذي أنهى الأسبوع على انخفاض مقابل الدولار.

وفي اليابان، أبقى البنك المركزي الياباني على أسعار الفائدة ثابتة، كما كان متوقعًا. ومع ذلك، اعتُبرت تصريحات المحافظ أويدا متشددة، حيث ألمح إلى تضاؤل المخاطر الاقتصادية الأمريكية واحتمالية خفض أسعار الفائدة. ومن المتوقع أن يتم رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في وقت مبكر من شهر يناير/كانون الثاني، ويتوقف ذلك على تقلبات العملة والتوقعات الاقتصادية. ارتفع الين هذا الأسبوع ولكنه لا يزال عند أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر.

أنهى الدولار الأسترالي الأسبوع على انخفاض مقابل الدولار الأمريكي، بالقرب من أدنى مستوياته في أغسطس/آب مع ارتفاع الدولار الأمريكي على خلفية إشارات القوة الاقتصادية وتكهنات الانتخابات. قدم النمو غير المتوقع لمؤشر مديري المشتريات التصنيعي في الصين بعض الدعم، نظرًا لارتباط الدولار الأسترالي باليوان. وتسببت الإشارات الاقتصادية المتباينة في أستراليا في تعقيد توقعات بنك الاحتياطي الأسترالي، حيث ارتفعت أسعار المنتجين في الربع الثالث ولكن مبيعات التجزئة تباطأت. وفي حين انخفض المتوسط السنوي لمؤشر أسعار المستهلكين إلى 3.5%، وهو ما يزال أعلى من النسبة المستهدفة التي تتراوح بين 2-3%، تتوقع الأسواق أن يبقي بنك الاحتياطي الأسترالي على أسعار الفائدة عند 4.35%.

أنهى اليوان الصيني الأسبوع مستقرًا مقابل الدولار الأمريكي مع عودة مؤشر مديري المشتريات التصنيعي لشهر أكتوبر إلى التوسع، متجاوزًا التوقعات بشكل طفيف. وأظهرت الأرقام الرسمية توسع نشاط التصنيع للمرة الأولى منذ أبريل/نيسان. ومع ذلك، انخفضت طلبيات التصدير والتوظيف، حيث يتطلع المتداولون إلى المؤتمر الوطني لنواب الشعب الصيني في الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر/تشرين الثاني للحصول على دعم مالي محتمل.

وأغلق الدولار الكندي بالقرب من أدنى مستوى له في عامين مقابل الدولار الأمريكي مع تقييم الأسواق للبيانات الاقتصادية الأخيرة. نما الناتج المحلي الإجمالي الكندي بنسبة 0.3% في سبتمبر/أيلول، ليصل النمو في الربع الثالث إلى 0.2%، مدعومًا بالقطاع المالي وقطاع البناء والتجزئة. أشار محافظ بنك كندا ماكليم إلى علامات الاستجابة الاقتصادية للتخفيضات الأخيرة في أسعار الفائدة، بما في ذلك تخفيض 50 نقطة أساس في الاجتماع الأخير. منذ يونيو، قام بنك كندا بإجراء أربعة تخفيضات في أسعار الفائدة لدعم النمو وسط تباطؤ التضخم، الذي انخفض إلى 1.6% في سبتمبر، وتراجع سوق العمل مع بطالة بنسبة 6.5%.

سوق الأسهم

في الأسبوع الماضي، واجهت المؤشرات ضغوط بيع شديدة بسبب حالة عدم اليقين السياسي قبل الانتخابات، وبيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأقوى من المتوقع، وأرقام البطالة التي جاءت أفضل من المتوقع، مما قلل من الآمال في خفض وشيك لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 1.5%، مع خسائر مماثلة في بورصة ناسداك وداو جونز.

على الرغم من هذه الانخفاضات، كان أداء بعض الأسهم جيدًا. فقد ارتفعت أسهم جوجل بنسبة 5% تقريبًا بعد الإعلان عن أرباحها يوم الثلاثاء، كما أغلقت أمازون الأسبوع بشكل إيجابي بعد صدور أرباحها يوم الخميس.

وجاءت أرباح شركة آبل مُلبية للتوقعات، وإن لم تكن كافية لإبقاء السهم في المنطقة الإيجابية. لم تتمكن شركة Tesla، التي ارتفعت بقوة في الأسبوع السابق، من الحفاظ على زخمها.

ومن بين الأسهم التي تراجعت، شهدت أسهم Nvidia وMicrosoft انخفاضات ملحوظة، حيث انخفضت أسهم Microsoft بنحو 5% وNvidia بنسبة 6% تقريبًا.